لم يَعُد العَداءُ الفارسي للعرب والمسلمين خافياً أو مُستتراً بعد أن أعلن الدهقان الفارسي الإيراني في الحرس الثوري وأحد إرهابيي القوات الفارسية الإيرانية في سورية (محمد علي فلكي) أن بلاد فارس (إيران) قد شكلت جيشًاً بقيادة قائد ما يُسمَّى (فيلق القدس!) الدهقان قاسم سليماني، حيث يقاتل ذلك الجيش حاليا على ثلاث جبهات في العراق وسورية واليمن.
وأكد فلكي - بكل وقاحة وصفاقة - أن قوات هذا الجيش تتكون من الفرس الإيرانيين في كل منطقة تشهد قتالاً، واعتبر الدهقان الفارسي الإيراني الذي يقود جزءا من قوات الحرس الثوري الفارسي في سورية للقتال إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة، أنه ليس من الحكمة زج القوات الفارسية الإيرانية بشكل مباشر في الحرب في سورية، بل يجب أن يقتصر دور عناصرها على تدريب وتأهيل وتجهيز السوريين للقتال في مناطقهم، وزعم فلكي- كغيره من طُغاة العالم - أنَّ الهدف الأساسي من تشكيل النواة الأولى للجيش هو (محو إسرائيل!)، وإن هذه الفيالق أصبحت على حدودها الآن !، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن هذه القوات تحارب الآن في العراق وسورية واليمن.
وتُقاتل تلك الميليشيات حاليا في سورية إلى جانب ميليشيات (حيدريون) العراقية وفيلق (حزب الله!) المكون من حزب الله العراقي وحزب الله السوري، ويقاتلون تحت إمرة الحرس الثوري الفارسي الإيراني بزي واحد وعلم واحد وتنظيم عسكري واحد، مما يؤكِّدُ أنها حرب طائفية شيعية ضد السُّنَّةِ في كُلِّ مكان بقيادةٍ فارسية غاياتها القضاءِ على مآربها القومية والتي لا علاقة لها بالدين الإسلامي لأنها فارسية.
بالأمس اعترفت بلاد فارس إيران أنَّها تُمِدُّ المتمردين الإنقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع صالح بصواريخً بالستية وقذائف مدفعية لمهاجمةِ المملكة العربية السعودية، واليوم يعترف دهاقين الفرس بقتالهم إلى جانب أنظمة الحكم الجائرة في العراق (حزب الدعوة الفارسي المجرم)، وسورية (النظام البعثي النصيري)، واليمن (المتمردين الانقلابيين الحوثيين وقوات شاويش اليمن المخلوع علي صالح)، فهل بقي أدنى شكٍّ في حقيقة أن عدو العرب اللدود والمشترك والوحيد هو النظام الفارسي الإيراني المجرم.
لن تُهزم بلاد فارس (إيران) إلا بنقل المعركة إلى عُقر دارها والتحالف مع الدول المحاذية لها والتي تحدها (باكستان) (أفغانستان) (تركيا) (العراق) وإشعال تلك الحدود باشتباكاتٍ ونزاعاتٍ وصراعات تتولاها القبائل والقوات العربية أو السنية بدعم مالي وعسكري ولوجستي من دول الخليج العربي والشرق الأوسط، مُتزامنةً مع اشتعال وقيام ثورات داخلية في بلاد فارس (إيران) تفجرها القوميات غير الفارسية (العرب الأحواز، البلوش، التركمان، الأرمن، الأذريين، الأكراد، وغيرهم)، وبهذه الطريقة فقط تتم هزيمة الفرس في إيران، وبهذه الطريقة فقط يُهزم الفرس من جديد.
عبد الله الهدلق
العدوان الفارسي الإيراني على العرب والمسلمين لم يعد سرًا 1184