"يـــآأيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية"
خسرتك الدنيا ولم تخسر منها شيئاً يـا أبي..
زفت روحك الطاهرة اليوم إلى باريها.. ولن أرثيك يا أبتي لأنك تخلدت ونحن وجودك الفاني هنا.. لكن بإذن الله نلتقي عما قريب عند رب قوي قادر مجيب.
هنيئاً لك يا أبي.. تركت أثرك الخالد في قلوب الكثير..
ولأول مرة أرى مسجد "الرضا" يمتلئ حتى لا يجد الناس مكاناً لوضع قدم فيه.
هنيئاً لك يا أبي.. تركت عملاً صالحاً.. تركت زوجة وولداً صالحاً يدعون لك بالرضا والغفران.. وربيت ثلاث بنات لتدخل بهن الجنان..
هنيئاً لك يا أبي.. فلديك في رصيدك الكثير.. يكفيك أن خلفك ٤ حفظة للقرآن.. لنلبسك بإذن الله حُلل وتيجان الوقار.
لكن...
سأكتب رثائي.. لأنك يا أبي سبقتني.
عزائي أنني لن أستطيع أن أريك كيف سأكون "دكتورة" تفخر بها في حياتك.. أنني لم أستطع فعل شيء لك.. سوى وقوفي بجانبك بردائي الأبيض "كدكتورة".
لا تقلق يا أبي فدماؤك تملأ ردائي الأبيض.. "فلن" تنسى.
نلت الرضا وحسن الختام.. ولكل آثم نهاية.. والكل سيقف بين يدي منتقم جبار.. ولن أغفر لهم.
اللهم وكلتك أمري.. وأرجو منك القصاص لي..
"ولا تسلطهم على أحد من خلقك من بعد أبي".
والله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر فوق كل آثم..
الله أكبر فوق كل ظالم..
كتبت/ طالبة في سنة ثالثه طب بشري
أسماء صالح حليس
أسماء حليس ترثي أباها 945