انا لست متعصباً لتعز لأني منها بل يعلم الله أني أحب كل اليمن.. وعندما أتحدث عن مظلومية تعز يدفعني العامل الإنساني والعدل والإنصاف، تماماً كإيماني بمظلومية اليمن كلها ومظلومية مأرب والجوف وصعدة وتهامة والجنوب وكل المحافظات..

ولكن ما حدث لتعز منذ محاولة الانقلاب على عفاش في ٧٨ التي قام بها شباب وساسة أغلبهم من تعز، أصبح مشروع صالح في اليمن هو تهميش تعز والانتقام منها.. فقد تعمد على النيل من متعلمي تعز واعتبرهم هدفا مشروعا في سياسات الإقصاء إلا من تحول لذنب له!! نكب علي صالح عسكريي تعز بعد خروج عبدالله عبد العالم من الجيش ثم كانت طبقة التجار الهدف الثاني!! قام بالتضييق عليهم وابتزازهم مما دفع كثير منهم للرحيل،،

ثم استهدف المقاولين المنحدرين من تعز ونكبهم نكبة البرامكة.. فبعد أن كان أغلب مقاولي الدرجة الأولى من أبناء تعز.. أنهار الجميع.. الأصبحي والقباطي والأديمي والمقطري وغيرهم!!! فجأة وجدنا مشايخ يتحولون لمقاولين.. وظهرت ظاهرة المشاريع المتعثرة وهي ملازمة لأكبر عمليات فساد في تاريخ اليمن الحديث! حيث يستلم المقاول مئات الملايين في مشروع ينفذه عدة مرات وبعقود مكررة!! ووصلنا لمرحلة تحول فيها الشيخ الغادر لمقاول!..

الذي استلم مشروع ملعب دولي في تعز تحول لمشروع متعثر.. منذ ٢٠ سنة تعز لا صرف صحي لها ولا مشروع مياه ولا تخطيط حقيقي مدني وتعمد صالح تكوين مشايخ أبو شنقار فيها على حساب المتنورين فيها ووصل الحال أن يقوم المتخلف/ جابر عبدالله غالب، الذي ليس له شهادة ابتدائية بتحديد قادة العملية التعليمية في تعز ابتداء بمدير المدرسة والمعهد والجامعة! من يريد أن يتعين أستاذ في جامعة تعز عليه الذهاب لقائد معسكر أو شيخ!.

تدمير ممنهج لمدينة ترفد خزينة الدولة بأكبر سهم من محصلات الضرائب، وتستطيع من ضرائبها حل مشاكل المياه والطاقة والصرف الصحي والتعليم والصحة.
تعمد أن يبقي طريق صنعاء تعز وعدن تعز بدون تجديد فقط كي تلتهم أكبر قدر من أبناء تعز! وقتل مطار تعز وميناء المخا كذلك لنفس السبب!
وبعد كل هذا يستغرب لماذا ثارت عليه تعز؟
والآن بعد كل ذلك يوجه كل سلاحه نحو صدور أبناء تعز ومنازلهم ومدينتهم.. يقصف تعز ريفاً ومدينة بسادية عفنة!

إنه انتقام قذر يا عفاش وسوف تحاسب عليه يا نذل..
لعناتي على كل الخونة في تعز وكل النواب الذين حضروا جلسة الراعي الأخيرة..