طفل في السادسة من عمره يسكن في أحد أحياء العاصمة صنعاء كان يمشي أمام منزلهم، فأتى إليه بعض الأطفال من جيرانه من الذين ينتمي آباؤهم إلى جماعة الحوثي وصالح فسألوه: هل أنت مع السيد، فقال لهم: نعم..
ذهب الطفل وهو يجري فوجد عمه في الطريق وقال: يا عمو، عيال حوثيين جاؤوا لعندي وسألوني وقالوا أنت مع السيد، خدعتهم وقلت لهم نعم، وأنا يا عمو مش مع السيد ولا مع الحوثي ولا مع عبدالله صالح بس خدعتهم، ولما تدخل المقاومة ويكون معي سلاح بروح لعندهم وبقول لهم أنا مع المقاومة ومع حمود المخلافي وما بيقدروا يعملوا شيء..
أقسم بالله بأن هذا ما قاله الطفل بدون زيادة أو نقصان، ولذلك وجب على المقاومة احترام آلاف من أمثال هذا الطفل الذي صدق وعدهم، واستخدم المراوغة للدفاع عن نفسه وهو حالياً ينتظر المقاومة ليقول الصدق وليوضح للأطفال بأن مراوغته كانت لظروف وأسباب وأنه ليس كاذبا، بل الظروف هي جعلته يقول كلمة لا يحبها..
هل ستسمح المقاومة لهذا الطفل بأن يعبر عن رأيه للأطفال ويقول ما في نفسه، هل سيأتي اليوم الذي يقول فيه (سامي) لجيرانه الأطفال: أنا مع المقاومة، وضد سيدكم الأحمق وزعيمكم الكاذب؟؟
صلاح الشاطر
إلى المقاومة.. 946