* لو نفرت الشعوب ضد حكامها وعساكرها اللصوص المجرمين لما حكم مستبد طاغية شعوباً تتوق للحرية ولنا في شعب تركيا الأبية عبرة وأيما عبرة فقد أسقط ببساطه انقلاباً في غاية المكيدة.
* لو نفرت القرى ضد مشائخها الظلمة النهابين لما تسلط شيخ وتوارثت أسرة ظلم قرية أو ناحية.
* لو نفر الناس على السجان الطاغية لما سجن مظلوما ولما ذلت أمه خوفاً من طغمة لا تملك سجوناً تسع أمة.
* لو نفر أهل السنه ضد بغاة الشيعة فقط- ولا أقول كل الشيعة فأهل السنة ليسوا طائفة حاقدة- لما حكم أقل من ٢٪ أكثر من ٩٨٪ ولما استبدت شرذمة بأمة وعصابة بدولة.
* لو التفت أمة حول قيادة رشيدة من علماء ونحوهم من أهل الصلاح والريادة والنفوس الأبية لأخضعت كل دولة باغية وأزالت مفاسد عميقة وفي هذا المعنى يحكي لنا المؤرخ المصري الجبرتي رحمه حكاية نفير شعبي ضد الظلمة ملخصها:(ظلم بعض الأمراء في مصر سنة١٢٠٩ هجرية للرعية ونهب أموالهم فتحركوا إلى شيخ الأزهر الشرقاوي- رحمه الله- فجمع مشايخ الأزهر ثم اتفقوا على غلق الأزهر والأسواق وركبوا الخيول إلى القصر والتف حولهم الناس وطلبوا بإزالة المظالم ورد المنهوبات فخضعت الحكومة ونفذ طلب العلماء وذل الأمراء الظلمة).. انظر تاريخ عجائب الآثار للجبرتي ١٦٦/٢-١٦٧.
* النفير اذاً تغيير جماعي اجتماعي ضخم لمنكر مقزز قزم لن يصمد امام هبة شعبيه حرة كريمة تابى المذلة.
* فلتنفر تعز ضد طائفة مختلة مريضة أمعنت في القتل والجريمة ولم ينفع معها أي وسيلة تذكرها بالقيم الإسلامية أو الإنسانية أو حتى القبلية، فلتنفر لتنجو من عذاب ترك النفير قال تعالى (إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليما) فترك أهل المنكر بلا زجر وكسر لغيهم سبب عذاب الأمة روى ابن ماجه بسند حسن (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي هم أعز منهم وأمنع -أي من العصاة- لا يغيرون إلا عمهم الله تعالى بعقابه).
في صحيح ابن حبان : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أو قال المنكر فلم يغيروه عمهم الله بعقابه").
* وهذا العذاب في الدنيا قبل الآخرة في صحيح ابن حبان (قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه ولا يغيروا إلا أصابهم الله بعقاب قبل أن يموتوا).
وكم تعذبت تعز بترك النفير الكامل وسيستمر عذابها حتى ينفر كل قادر لفك حصار قذر ودحر عدو غادر.
فاللهم تمم نفيرها بنصرها.
الشيخ / علي القاضي
النفير.... 1107