اليوم الانقلاب الثالث في صنعاء لأعضاء مجلس النواب المؤتمريين الخاصين بجناح عفاش وحلفائه، الٱنقلاب الأول على الشرعية انقلاب عسكري بامتياز، الانقلاب الثاني على الشرعية انقلاب سياسي تشكيل مجلس سياسي، وهذا هو الانقلاب الثالث برلماني لأعضاء برلمانيين فاسدين، قد انتهت صلاحيتهم، وقد تجاوزوا صلاحية الاستعمال بفترة ثمان سنوات تقريباً، لولا الأوضاع والمبادرة الخليجية التي نفخت فيهم الروح، فأصابت القوم روح شريرة خبيثة وزادت من صلاحيات استعمالهم للآدميين، من أجل أن يكتبوا وصيتهم للشعب براحتهم، ثم صاروا بعد ذلك في حكم الأموات الذين قد أكلت الدود لحومهم والسوس عظامهم، وصاروا تراباً في حكم السياسة والقاونون.
وها هو زعيمهم الروحي علي أكبر شيطاني وآيات الله عبد الملك أكبر إجرامي يحيون عظامهم وهي رميم فما أحقر شأنهم، لعلهم بهم يرمموا وجوههم القبيحة المترممة.
في نظري إن هؤلاء الذين حضروا هذه الجلسة الإنقلابية هم يشتغلون خارج الشرعية، وخارج مخرجات الحوار الوطني، وخارج المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وخارج القوانين الدولية والأممية، وخارج الدول الأربع والخمس والعشر والعشرين والثانية عشرة، وخارجة عن إرادة اليمن وثوابته، وخارج إرادات جماهيرهم في دوائرهم، وخارج الٱيمان الغموسة التي أقسموها للشعب والناخبين.
- فليجتمعوا وليجلسوا مع عظيمهم وزعيمهم وحوثتهم، فهي جلسة لقطة بنت، لقطة لا أب لها، ولا عقد لها، ولا كتاب لها، ولا شرع لها، ولا إيجاب لها، ولا قبول لها، ولا اتفاق معها، هي جلسة انقلابية تتبع الإنقلابيين، والإنقلابيون من الانقلابيين يولدون، هي جلسة مع جليسها السوء نافخ الكير، هي جلسة مع جليسها وعاشقها القديم ذلك الزوج المخلوع أو المحلل المنقلب قاتله الله أنى يؤفك.
- هذه الجلسة غير الشرعية من يشارك فيها فهو من الإنقلابيين، من يحضر هذه الجلسة اللقطية فهو في جلسة الخيانة للأمانة، في جلسة الطائفية المناطقية المذهبية الإثني عشرية الإمامية، هو في جلسة غير شرعية، وحضوره يمثل جماعة الانقلاب، وفيه علامة استفهام، بل ودلالة واضحة على أنه فوزه في انتخابات دائرته قبل 13 سنة كان مخاض تزوير وغير شرعي، لأنه يجتمع بطلب من المخلوع ليزكي الانقلاب بشقيه العسكري والسياسي، وكأنها سنة الله في خلقه في هذه الحياة المخلوع يطلب المخاليع، فالمخلوع للمخلوعين، والمخلوعون للمخاليع، الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والمجرم لا يقع إلا على المجرمين مثله والانقلابي لا يطاوعه ويوافقه إلا إنقلابي مثله، وحُرُّم ذلك على المؤمنين الوطنيين الأوفياء الشرعيين المجاهدين المقاومين.
د. عبدالواسع هزبر
جلسة المخلوع مع المخاليع 787