إن الذي يحتاجه الوطن في هذه اللحظة الزمنية المفصلية, جهود وطنية مكثفة تجمع الناس على كلمة سواء، وتعمل جاهدة على توقيف هذا التمرس والتعنت الذي لن يصل بالوطن إلا إلى مهاوي الردى أكثر مما هو حاصل اليوم..
وكل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك، ليس أكثر من الانصياع لصوت الضمير والعقل والتفكير العميق بمآلات الصراع، وأخذ حلم اليمنيين وصبرهم بعين الاعتبار، واتفاق الأطراف السياسية المتحاورة على بيئة مناسبة للحوار المثمر، فالحوار- الذي يراوح مكانه- ليس أكثر من أرض قاحلة لا ينفعها الماء ولا يجدي معها الحرث..
والمطلوب من الحوثيين أن تتوقف مليشياتهم عن الممارسات الخاطئة من خطف الشباب السلمي وغيرها من الممارسات التي تزيد في إيغار الصدور وتأجيج الحقد، وأن تتوقف الأكاذيب والافتراءات من كل الأطراف التي تعمل على مزيد من التأزيم وعلى الحوثيين أن يسحبوا مليشياتهم من العاصمة والمحافظات.
لأن بقاءها سيدفع باليمن إلى التحول- لا سمح الله- وهذا لا يريده كل اليمنيين, ستتحول اليمن إلى سوريا أخرى أو ليبيا أخرى أو عراق آخر ولا يتحقق النجاح للحوار إلا حيث تذهب المليشيات ويقف صوت الرصاص ويعلو صوت النقد الذاتي والاعتراف بالخطأ والاستعداد للقبول بالآخر والشراكة معه على أساس من الثقة المتبادلة والرضا الكامل بهذه الشراكة، بعيدا عن التطلع إلى الاستحواذ والهيمنة.اللهم وفق كل اليمنيين للخضوع لحقوق الشعب اليمني ومصالحه العليا..
اللهم جنب اليمن شر المتعصبين والاستقوائيين والاقصائيين يااارب العالمين
محمد سيف عبدالله
رحيل المليشيات وإيقاف صوت الرصاص 1215