إن الاختبار الصعب أمام جماعة الحوثي التي تسعى بقوة السلاح لفرض هيمنتها على الساحة منفردة،.وتقدم نفسها بديلاً عن كل المكونات السياسية وبديلاً عن مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية، وهذا لتفكير والتفرد لم يعد مجديا مع المتغيرات السياسية والاجتماعية والإقليمية والدولية..
ولهذا اليوم ينظر المجتمع الدولي والإقليمي والشعبي وفي الداخل والخارج لمن أراد أن يحكم من خلال معايير ومقاييس متفق عليها لإدارة أي دولة ومنها مثلا قدرة هذه الجماعة عن تمثيلها للشعب اليمني، ومدى احترامها لمطالب أغلبية الشعب، التي يتقدمها أول مطلب هل هي الدولة أم بديلا عنها، ومدى جديتها بتوفير الأجواء الآمنة لعمل المنظمات الإنسانية الدولية في بلادنا، ومنظمات المجتمع المحلية والشراكة مع القوى السياسية، وهل الجماعة مستقلة وتملك قرارها؟ لأن من يمتلك قرار نفسه لا يمكن أن يقبل الأذية لبلاده من أجل مصالح خاصة أو مناطقية أو قروية أو مذهبية على الإطلاق, لأن قوة الاستقلال وشرف تاريخ الأصيل يمنع من كل قول أو فعل يضر اليمن أو يمس الوحدة الوطنية أو ينال من السيادة اليمنية ومن الإضرار الهنجمة واعتقال الناشطين السلميين والانكفاء علي الغرور والتمترس خلف الأوهام واختلاق الأعذار والبحث عن الزور والبهتان..
كل هذا كان من الأدوات التي أدت إلى فشل من سبق إلى هذا الفعل من نظام صالح، والذي ثارت الجماعة مع ثوار فبراير، إلا إذا كانت مرسلة من نظام صالح هذا موضوع آخر، ولذلك ينبغي عدم التكرار لارتكاب الأخطاء والمضي في غي الشيطان لأن كيد الشيطان كان ضعيفا, فالحذر كل الحذر من ذلك والعودة إلى الحوار علي تنفيذ مخرجات الحوار والشراكة الحقيقية واستحضار الأخوة والمواطنة المتساوية والتفكير بالمثل القائل [من أراده كله فاته كله] والله الموفق
محمد سيف عبدالله
الشرع والعقل يقتضيان تقديم مصلحة الوطن 1165