لأنها صوت ثورة 11فبراير, وروحها الباقية حتى اليوم,لأنها منبر إعلامي ذو دلالة مرتبطة بالمصداقية, والدقة, والمهنية؛ لأنها المنبر الإعلامي الأبرز في رصد انتهاكات وممارسات الحوثيين التي انتهكت الحقوق والحُريات,ودمرت مؤسسات الدولة؛ لأنها إيقونة المهمشين والمضطهدين والذين لا يجدون وسيلة تصل عبرها معاناتهم في المقام الأول دون محاولات أو عناء..؛ لأنها لم تقبل الانكسار ولن تغيب الحقيقة وهي تعمل في بيئة تسيطر عليها المليشيات منذ 21سبتمبر2014م لن يثنيها هذا الواقع الاستبدادي عن رسالتها المهنية التي غايتها: الوطن والصالح العام..؛ لأنها لم تداري مليشيات, وسعت لتعرية ممارساتها الانقلابية منذ3سنوات.. تلك مُقتطفات من التفسيرات التي رددها العامة عن إجراء الحوثيين احتلال مقر صحيفة "أخبار اليوم" ومطابعها بصنعاء بعد احتجاز طاقمها لساعات في 6/2/2015م.
ذلك الإجراء الذي تبعه في اليوم التالي إعلانهم الانقلاب على الوطن وعلى كُل القوى الوطنية, والاتفاقات المحلية والدولية..أكد مدى خوف هذه المليشية من صوت الحقيقة الذي لم يترك ممارسة لهم إلا وعراها وقدم شواهد فشلها, وعدم وطنيتها, وجرائمها.., ولكونهم مُقدمين على خطوة هي الأشد جُرماً من كُل سابقاتها وهي: اغتيال وطن بكامله ومصادرة هويته, أيقنوا في ذواتهم أنه لابد من إسكات هذا الصوت قبل الإقدام على جريمتهم باعتباره الصوت الأكثر ذيوعاً وانتشاراً ومصداقية لدى عامة اليمنيين, وليصمتوا آخر صوت والصوت الرسمي لثورة 11فبراير2011م.
إجراء أكد بأن الحوثيين ليسوا مع ثورة 11فبراير2011م وكان وقوفهم في صفوفها كصلاة ابن أُبي خلف رسول الله, وكسائر العهود والمواثيق التي أبرموها من دماج وانتهاءً باتفاق السِلم والشراكة.
ماجد البكالي
مدلولات احتلال أخبار اليوم قبل يوم واحد من الانقلاب الحوثي 1077