أيُ حضارة تلك التي ننتظرها في ظل من يسعون لتكميم أفواه الحقيقةِ؟!.. وَأيُ ثَقافة تلك التي نترقبها علي أيدي من يسعون إلى وأد الصحافة والثقافة.؟!
إنهم جماعة على شاكلة "مافيا".. "مافيا" بزي تقليدي يمني!..
هم أغبياء ويا لغبائهم.. هم يجهلون بأن الحقيقة محال إخفاؤها.. وأن تقارير الأحداث المتواصلة من المستحيل أن يتوقف سيل تدفقها وتباد مراكزها في القرن الواحد والعشرين.. عصر الفضاءات المفتوحة.. لا يمكن إخفاء الحقيقة بغربال!..
أن تطلق رصاصة على أحدهم.. كأن تسفك بيدك حبر قلمه, وأن تمارس أشد أنواع التعذيب على إنسان لا تقل قساوة على أن تمارس سياسة خنق نفس الحقيقة وتكميم فم من يبحث جاهداً عنها ليوصلها للعالم!..
لقد منّ الله علينا إذْ بعث في عصرنا من يحاربون بأقلامهم من أجل الدفاع عن الإنسان.. ومن يهتفون بكلماتهم باسم الحقيقة.. التي يعتبرها أولئك جريمة!!
أن تكون صحفياً ليست جريمة.. ولكن الجريمة أن تستبيح ثقافة الصحفي دفاعاً عن تخلفك.!!..
لماذا ترعبهم "الصحافة"؟! إذا كانوا يمتلكون قوة الحجة كما يدعون فلم تخيفهم الكلمة؟ وإذا كانوا يدعون القوة فلماذا يمارسون أساليب الضعفاء في إخفاء الحقائق..؟..
إن اقتحامهم لمؤسسة "الشموع" التي تصدر عنها صحيفة "أخبار اليوم" ومهاجمتهم للصحفيين هو بعينه ضعف وخوف و"إرهاب فكري" تمارسه جماعة لا تدرك من الفكر والثقافة شيئاً..
سيدرك هؤلاءِ وأسفي على إدراكهم البطيء بأن التاريخ لا يرحم وأن الدم سينتصر على السيف..
إيمان القاضي
لماذا ترعبهم أخبار اليوم؟ 1128