من أبرز المشاكل لدى النخب بمختلف أنواعها، الفقر المعرفي والبعد عن القراءة الذاتية وغياب الشخصية الذاتية المستقلة عند الغالب.
فالفقر المعرفي عمّق المسألة من جهة، وضحالة الفكر من جهة ثانية، مما جعل هذه النخب تعيش أسيرة لذهنية سياسية محدودة ضعيفة البصيرة والبصر، تدور فيما هو يومي ومتغير وآني جدا, وهذا غيّب الرؤية الاستراتيجية لديها، وساهم في تسطيح رؤاها، وإفراغ شعاراتها من مضامينها الجوهرية ،لأنه حين يفقد السياسي عمقه الثقافي والفكري، والبعض يفقد الأخلاقي فإنه يتحول إلى وباء لا حدود لضرره, فالسياسة مع ضحالة الفكر والأخلاق فقر علمي وروحي، والفكر بدون التزام أخلاقي يتحول إلى استغلال نفعي، وتسويق للأوهام, وما النكبات والهزائم وحالة الضعف التي تصيب الشعب اليمني إلا معطيات وشواهد مادية على ذلك..
محمد سيف عبدالله
مشاكل نخبنا السياسية والاجتماعية والمدنية 1144