تذكرت هذه العبارة وأنا أستعرض في مخيلتي أمتنا العربية والإسلامية واليمنية وكم ضحك علينا أعداؤنا وخدعونا بزخارف من الأقوال والشعارات ولن أستعرض نكبات العرب والمسلمين, لكن سوف استعرض باختصار نكبات اليمنيين منذ فبراير ٢٠١١..
فالضحكة الأولى التي ضحكت علينا أميركا يوم طلبت منا أن نلتزم الإسلام المعتدل مقابل أن تقبلنا كشركاء في الحكم, فوفينا لها وأعطيناها أكثر من طلبها وضربنا مشروعنا الإسلامي بأنفسنا ولم نكلف أعداءنا أي جهد أو ثمن وهذه البؤرة الكبرى, فإن أمريكا ضحكت من غبائنا وسارت بنا في طريق آخر ومهما كابرنا فسيأتي يوم نعض على أصابعنا الندم..
والضحكة الثانية هي المبادرة الخليجية والتي عرفت أنها خديعة كبرى فقط انتزعت منا الحصانة للرئيس السابق ثم شرقت بنا وغربت ورمتنا في هوة سحيقة وأدخلتنا في نفق مظلم جعلتنا نندم على مواقفنا والزمن مدرسة وسنعترف في لحظة معينة.
والضحكة الثالثة هي يوم رمت بنا في غابة ممتلئة بالوحوش الضارية وهي إقحام البلد في تبني مؤتمر للحوار وأوهمتنا أننا سنأخذ من الدجاجة السكب ثم بخلت علينا واستكثرت علينا الجناح والرقبة..
والضحكة الرابعة وهي القاصمة الكبرى والمتمثلة في التوقيع على وثيقة ابن عمر وعلى مخرجات الحوار, حيث فضحنا هذا التوقيع أمام الكثير من علمائنا وبعض الراشدين من قواعدنا وجماهيرنا وألجأتنا إلى البحث عن أدلة ونصوص لستر الفضائح التي ذكرناها, أضف إليها الموافقة على الفصل السابع وهذه الموافقة جريمة كبرى تتحملها السلطة والأحزاب وهي جريمة لا تغتفر وسيعرف اليمنيون في قابل الأيام أن المحامي حقهم كان خائنا خيانة عظمى..
والضحكة الخامسة هي التي نعيشها الآن فقد بدأت بعض الأصوات ترتفع ضد بن عمر وهي صحوة نحترمها ولو تأخرت, ولكن الذي لا نحترمه بل ولا نقبله بل ونعتبره غباء ما بعده غباء وهو أن نطالب برحيل المتآمر بن عمر ثم نعترف ونحافظ ونطالب بتطبيق قاذوراته التي أنتجها من فكره العفن وهي مخرجات الحوار والتي تحولت إلى دستور من أفسد دساتير العالم بعد أن كنا نملك دستورا هو من أفضل دساتير الدنيا..
إن منطق العقل والرجولة والكرامة أن يطرد بن عمر الخائن مع دستوره الكذاب ومع مخرجاته الفاسدة وإلا فنحن مازلنا شعب القطران.. والله الموفق
الشيخ /عبدالله العديني
ياأمة ضحكت من جهلها الأمم.. 1122