س : سؤال؟
من المعروف أن العمل ﻻ يقبل إﻻ بالشرطين المعروفين..
سؤالي:
إذا سألك إنسان حاجة من متاع الدنيا فبادرت بإعطائه حياء ومروءة وطاعة لله, كيف يجعل الإنسان النية في ذلك العمل.. ومثل ذلك أصحاب لك تعرفهم علمت بهم في مكان قريب منك فاردت تقريهم.. الخلاصة كيف تجعل نية عمل تفاجأت به
فلم تتبين هل نيتك للأجر أم حياء ومروءة؟
الجواب:
الحياء من الإيمان والدليل أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ( مر برجل يعظ أخاه في الحياء يقول له لا تستح من الناس أخذوا مالك فقال له عليه الصلاة والسلام دعه فإن الحياء من الإيمان ) والمروءة من الأخلاق الفاضلة فكيف وأنت فعلت ذلك طاعة لله كما ذكرت وعليه فلتكن نيتك هكذا مسبقا ولك أن تشترط على الله ذلك اشتراطا عاما فتدعوه قائلا: اللهم من أعطيته شيئا أو أكرمته أو أنجدته أو قريته فاجعله خالصا لوجهك الكريم ولا تجعل فيه رياء أو سمعة, يدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما روى مسلم في صحيحه عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه، فلعنهما وسبهما.. فلما خرجا قلت: يا رسول الله! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان. قال: وما ذاك؟ قالت: لعنتهما وسببتهما. قال: أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا. وفي لفظ آخر (فخلوا به، فسبهما ولعنهما وأخرجهما...) الحديث.) و عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: اللهم! إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه، فأيما مؤمن سببته أو جلدته فاجعل ذلك كفارة له يوم القيامة. وعن أنس بن مالك قال: كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة. فقال: أنت هيه؟ لقد كبرت لا كبر سنك، فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي، فقالت أم سليم: ما لك يا بنية؟ قالت الجارية: دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني، فالان لا يكبر سني أبدا. أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا أم سليم؟ فقالت: يا نبي الله أدعوت على يتيمتي؟ قال: وما ذاك يا أم سليم؟ قالت: زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا أم سليم! أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت: إنما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة . وقد روى نحو هذه الأحاديث غير واحد من الصحابة.. فلك أن تشترط على ربك والله الموفق.
س : د. عقيل المقطري: شخص دخل في غيبوبة مدة أسبوع والآن الحمد لله تعافى فهل عليه قضاء الصلاة التي فاتته أم ماذا؟
الجواب:
مناط التكليف العقل وهذا الشخص دخل في غيبوبة فالتكليف مرفوع عنه فلا قضاء عليه ولو كانت الغيبوبة في رمضان فلا قضاء للصوم عليه والله الموفق
س : د. عقيل المقطري: السلام عليكم ياشيخنا الفاضل.. معنا بعض الأسئلة فنرجو منكم الإجابة عليها.
امرأة كانت عندها فلوس دين لامرأة تبيع ملابس وبعد فترة اختفت المرأة التي تبيع الملابس ولا أحد يعرفها.. فكيف تعمل المراة بالفلوس التي عليها؟
الجواب:
الحمد لله وبعد إذا يئست هذه المرأة من عودة بائعة القماش فتتصدق بالمال بنية أن الله يوصل الثواب للبائعة ومع هذا فإن عادت بعد وقت فعلى تلك المرأة أن تخبر بائعة القماش بما فعلت فإن رضيت فالحمد لله وإن لم ترض فتدفع لها المبلغ ويكون أجر الصدقة للمشترية والله الموفق.
س : د. عقيل المقطري: رجل ترك عند رجل آخر مبلغا كبيرا من المال ليحتفظ به فقام الرجل وتاجر بالمال دون علم صاحب المال وبعد سنتين رجع صاحب المال وأخذ ماله .. فهل الرجل آثم لمتاجرته بمال صاحبه دون علمه وماذا يجب عليه في هذه الحالة؟
الجواب :
الأصل حفظ الوديعة ولا يجوز للشخص المودع عنده المال أن يخرجه أو يتصرف به وإن أخرجه أو أسلفه أو تسلف منه أو تاجر به فهو ضامن في حال التلف لتعديه ويجب عليه رد المبلغ لصاحبه متى طلبه فمقصود المودع هو حفظ المال لا تنميته ولا الإتجار به وبما أن الشخص المؤتمن قد اتجر بالمال فهو ضامن فيما لو تلف المال وأما الربح الذي يجنيه المودع عنده من خلال المتاجرة بالمال فهو له وليس لصاحب المال لأن ذلك ليس مقصودا للمودع والفقهاء يقولون في القاعدة المشهورة عندهم الخراج بالضمان يعني لو تلف المال أثناء الإتجار به فيضمنه.. والخلاصة أن الربح للمستودع (من وضع عنده المال) للأسباب التالية:
1- إن هذا يتفق مع القاعدة التي تقول بأن (الخراج بالضمان)، ومادام أنه ضمن الوديعة بالاتجار بها، وأنه ضامن لها سواء تلفت أو خسرت، فكذا يأخذ ربحها إذا ربحت.
2- إن فائدة سعي الإنسان له، ومضرته عليه، فكما أن المستودع لما تاجر بالوديعة إذا خسر ضمن فكذا إذا ربح أخذ.
3- إن المودع لم يجعل وديعته ليربح بل جعلها عند المستودع لتحفظ فليس له إلا وديعته عيناً إذا كانت باقية، ومثلها أو قيمتها إذا كانت تالفة.. هذا والله أعلم .
س : د. عقيل المقطري: هل الرجل يجب تغطيتها عند الخروج بشراب او أن تغطيتها ليس بواجب وكذلك اليدين؟
الجواب:
كل ما كان فيه فتنة على الرجال يجب على المرأة تغطيته وإلا فتأثم إذا افتتن بها الرجال وإن كان الفقهاء قد اختلفوا في كشف الوجه والكفين إلا أنهم اشترطوا في الوجه ألا يكون عليه مساحيق تجميل واتفقوا على التحريم إن كان فيه مساحيق وعليه فإن الأحوط للمرأة والسلم لدينها أن تغطي كفيها ورجليها وتسترها والله الموفق.
س: ما حكم قول النكت التي نقرأها في كل مكان ونقولها للآخرين بقصد الترفيه.. هل ندخل ضمن وعيد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب:
إن كانت هذه الوقائع حقيقية فلا حرج وأما إن كانت كذبا فهذا من المحرمات وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ويل للذي يكذب الكذبة ليضحك الناس ويل له ثم ويل له. فتوعده بويل وهو واد في جهنم والله المستعان.
س : ماحكم النقش الأحمر الذي يوضع على اليدين ويتقشر.. ما حكمه بالنسبة للوضوء والصلاة؟
الجواب:
إن كان هذا اللون له سمك فلا يجوز استخدامه إلا في حال الحيض حين لا تحتاج المرأة للوضوء وإن استعملته في أيام طهرها فيجب عليها أن تزيل تلك الطبقة بأي مزيل لأن تلك الطبقة تمنع وصول الماء إلى البشرة وبالتالي فلا يصح الوضوء ويترتب على ذلك عدم صحة الصلاة ولا ترتفع الجنابة في حال الاغتسال منها فيجب التنبيه لذلك وهذا يعم الخضاب والحناء ومناكير الأظفار وأي طبقة تكون على البشرة والله الموفق.
س : السوال: قول الله تعالى (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) أين يكون الخلق؟
الجواب:
روى الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم قال كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم في الظلمة دون الجسر وفي رواية على الصراط .والحديث طويل لكن هذا موضع الشاهد والله الموفق .
س : السلام عليكم. إذا أردت العمرة وأنا عازم على الحج فهل يجوز ذلك مع العلم أني من ساكني جدة؟
الجواب:
أنت الآن في الثلث الأخير من شهر ذي القعدة فإن أردت أن تؤدي عمرة نافلة فلا مانع ومن ثم تحج مفردا أو تؤدي عمرة أخرى وتتمتع بها إلى الحج وإن أردت أن تجعل هذه العمرة عمرة تتمتع بها إلى الحج فلا مانع أيضا كل ذلك جائز ولله الحمد وصلى الله على محمد واله وسلم .
قائد الحسام
فتاوى...!! 1306