بعد كشف قناه المسيرة للاتصالات التي جرت بين هادي ومدير مكتبه, لم تكن اتصالات خطيرة ليس للأنها احتوت على كلام بذيء مثلا" ولكن لأنها كانت مكالمات في طياتها ترسم مستقبل وطن وشعب!!
وأكثر من هذا وذاك والواضح من الاتصالات التي كانت في مسجلة في جوال "بن مبارك" هي لأن لها مدلوﻻن:
أولهما: أن هادي كان يراهن على قوة مجلس الأمن الدولي لا على ما يقوله الشعب، وخطة التقسيم لم تكن موفقة أو مدروسة من خبراء.. من أجل أن تضمن لنفسها البقاء بل كانت عشوائية انتقامية مضت عن طريق ضغوط قوية مارسها هادي على أعضاء الحوار الوطني منطلقا" من تهديدات واتهام الذين يرفضون هذا التقسيم بإلصاق التهم عليهم ووصفهم أمام مجلس الأمن بالمعرقلين..
ثانيا: تدل هذا المكالمات على انعدام الثقة بين الرئيس ومدير مكتبه, كون الأخير عمد على تسجيل المكالمات كونه خائفا من تغير موقف هادي فيستطيع- من خلالها- إثبات براءته كونه يعمل ما يملي عليه هادي فقط!!
وأما ذكر الراعي والعواضي في المكالمة وتهديده بإلصاق جريمة العرضي بهما كون لهما يد في حادثة العرضي فهي خيانة لدم الشهداء.. كون هادي يعرف المجرم ويتستر عليه مقابل قبولهم تقسيم اليمن؟؟!!
إن هادي لم يكن موفقا" طيلة حكمه بسبب عشوائيته ومراهنته على الخارج وعقوبات مجلس الأمن فأهم شيء كان يريد أن يعمله هادي هو "يمن جديد" لا يوجد لسلفه صالح أي بصمات فيه, وعلى هذه القاعدة رسم هادي مستقبل الوطن والشعب, بطريقة عشوائية ليست مدروسة وليست محسوبة عواقبها أو نتائجها..
وها هو اليوم يلاقي مصير عشوائيته بسقوط ليس بمهيب "فقد سقط في 21 سبتمبر بعده إقراره للجرعة الظالمة..
مرحبا بالدستور....
صلاح الدين العياشي
عشوائية هادي تطيح به 2290