;
جلال الصمدي
جلال الصمدي

الوطن بين المطرقة والسندان 1369

2015-01-21 13:25:46


بكل الحزن والقهر المكبوت أقولها , الآه هي الموَّال والنشيد للمواطن اليمني البسيط وآهات النغم التي أطلقنها في جريمة السبعين وكذلك في المنتدي الثقافي في إب والحادث الإرهابي على أبواب ((الوطن بين مطرقة الآه وسندان الأُف))

بكل الحزن والقهر المكبوت أقولها , الآه هي الموال والنشيد للمواطن اليمني البسيط وآهات النغم التي أطلقتها في جريمة السبعين وكذلك في المنتدي الثقافي في إب والحادث الإرهابي على أبواب كليه الشرطة حيث لا أمن وفي العاصمة وبين أحضان الساسة كل هذه الآهات هي غيض من فيض لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل الوضع الحالي.

آه يا وطني كيف استطيع أن أمارس طقوس الحُب لهذه الأرض التي نحن منها وإليها ,هذه الحبيبة التي اكتوينا بعشقها ,وتغنينا بسحرها ,وانصهرنا فوق تربها ,ثم أقسمنا بكل المقدسات أن نقطع اليد التي تمتد إليها وأن نموت دونها, نعم! ولكن لم أستطيع أن ألملم شظايا الأحداث الإرهابية وكذلك الصحفيين كل يوم يلتقطوا الآراء المتبعثرة على الموائد المستديرة ,فلا نحصد غير الشتات ,وبصيص النور المنبعث في آخر السرداب المظلم الذي يعيشه الوطن اليمني ,تُرى ماذا يخبئون لك من جديد ؟؟

ما أعجب هذه الدنيا! فمن يستنكر اليوم هذه المجازر هو نفسه الذي فتح مدارس الإرهاب ووزَّع تلاميذه مستهدفاً الأبرياء والعُزَّل من الناس ,ومن يشجبون وينددون اليوم ببشاعة الجرائم هم أنفسهم الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في وطني, في حضرموت وأبين والبيضاء والضالع وغيرها. ونتغنى بحب الوطن ونشهِّر بالآخرين وندوس على كرامة الفقراء كيف ؟ فمن يحب الوطن يحارب ليجمع حبات المسبحة التي انفرطت بمؤامرات الداخل والخارج وساهمت في شق الصف فمن يحاسب من؟ ,القادة يحاسبون الشعب ,والوطن يحاسبنا جميعاً .ماذا لو كل واحد منَّا حاسب نفسة واختصرنا المسافة بين الصح والخطأ ولكن المشكلة تكمن هنا حيث انعدم الوفاء في أيامنا هذه؛ فلقد أضحى قاموساً يضم كل اللغات ,وأبجدية يتقنها المسؤول قبل الإنسان العادي ,فالأرض تخون نبتتها ,والرجل يخون وطنه, والقائد يبيع ويشتري و بأبخس الأثمان في وطني؛ فيسمح باختراق الأجواء بدعوى محاربة الإرهاب والضحية هو المواطن العادي.

آه!! أكلناك يا يمن لحماً ورميناك عظماً, خراباً ,دماء, انقسامات, اغتيالات , اختطافات , والكثير من المشاكل مع القليل من العقل.

فو الله أخجل من الإجابة وسأترك الإجابة لعُشَّاق الوطن , أإلى هذا الحد هنت يا وطني؟ ومن كان يصدق أن الأرض التي أنجبت الأنصار ومعاذ بن جبل وسيف وسبأ وبلقيس ,اليوم تجوبها الخنازير لتلعق أكوام النفايات وتمص الدم والثروة! !

ونحن كلما مررنا بمشكلة نكتفي حينها بحفنة من الدولارات ,كلما صرخنا أسكتونا بها , يدفعوننا إلى الأمام بضعة شهور ثم نعود بعدها إلى التلوِّي من جديد.

أيها الجيران لا نريد معوناتٍ منكم, نريد منكم أن تتركونا فقط أيها الرعاة لا نريد قمماً عربية نريد حلولاً, لا نريد مشاورات واجتماعات في عواصم الدول لا تسمن ولا تغني من جوع.

أرأيتم ,كفانا تعقُّلاً عقيماً ,ولنعلنها جنوناً عاقلاً يدمر , يطيح ,يقتلع, كل قرارات المؤتمرات ,في أروقة صنعاء والرياض ودبي وفي الغرف المغلقة ودهاليز البيت الأبيض ,ولتأتِ النتائج بعدئذ كما نريد نحن وليرجع الشرُّ إلى كهوف الجبال وليعد إلى رشده .وطوبي لمن بذل دمه وروحه لكرامة وطنه بعد أن أصبح الوطن سلعة تُباع وتشتري في المحافل الدولية فإيران من جهة وأمريكا تارة أخرى.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد