عدت من جولة في العاصمة مع أحد الزملاء الأعزاء من الثالثة عصراً وحتى الآن شملت غالبية شوارع العاصمة والمناطق المجاورة لدار الرئاسة والدنيا سلامات .. ومن يسمع القنوات الناطقة بالعربية يعتقد وكأن حرباً ضروساً تجري المقتول فيها ((بقرش والهارب ببقشة)) ولن يصدق البعض أنه لا جيش ولا أمن منتشر في العاصمة باستثناء مسلحى الحوثين ((ميري مع صندل)) وحراسة دار الرئاسة في بعض الشوارع المحيطة بدار الرئاسة وأطقم في بعضها لا تسطيع التمييز بينها وبين المليشيات..
شيء قادم سيعلن عنه باتفاق وإخراج خارجى أو عملية جراحية بسيطة ستجري بتواطوء وبصوره ليست جديدة في هذا السياق ( سياق إسقاط مظاهر ورموز الدولة) عند من ذاكرتهم نظيفة ولم يصابوا بالزهايمر المرض المنتشر وسط النخبة اليمنية الفاسدة، والمشكلة تبدو إذاً في الغطاء الإعلامي الشبيه بالموسيقى التصويرية في فيلم يكون صوت هذه الموسيقي أعلى من المشهد والممثلين ومؤذٍ جداً للمشاهدين ..لماذا ؟؛ لأن دار الرئاسة ودار الحكومة ودار الجيش والبرلمان والإعلام كرموز سيادية للدولة عملياً سقطت منذ وقت مبكر من العام الماضي بقرار وتمويل وتواطوء عواصم خليجيه وإقليمية ودولية وبأيدي من تم السماح لهم بالسطو على وظائفها من قبل تحالف تشكل ولا يزال من كائنات ومخلوقات ملوثة ومصالح خارجيه قذرة و زعما ء أربع عائلات "مافيا" وثلاثة عابثين تحت تصرفهم بالعشرات وليسوا أكبر كما يتوقع البعض من ممكِّنين وغاصبين لأشياء كثيرة تخص الدولة.
الذي يجري اليوم وسيجري غداً وبعده يبدو من الأرض وكأنه لحن موسيقي وتصويريه نشاز حول دار بلا رئاسة في عاصمه بلا وظيفة وحول عابثين, دُمى في مسرح, دُمى لهم لكل ذي بصيره نظائر إقليميه حاضرة وتاريخية ، نظائر صفاتها القُبح والفشل والقذارة وسوء التقدير في أفضل وصف وحال .
ولكن في الأخير لا طرق القذرات ولا الموسيقى التصورية المرتفعة أو العبث أو التمثيل عبر "كومبارس" أو شغل عصابات "المافيا" سيصنع عظمة وطنية أو تاريخ قابل للبقاء فقط إنهم يصنعون لحظتهم بتكلفة عالية يدفعها الشعب اليمنى والذي يصبر ولكن إلى حين.
*من صفحته على الفيس بوك
محمد يحيى الصبري
حرب إعلام حول دار بلا رئاسة 1287