يعلم كل مسلم مستنير أن الإسلام دين حضارة ومدنية يدعو إلى الأخوة الإنسانية والتعاون والتراحم والتكافل بين جميع البشر من شتى الأجناس والمعتقدات.. يرفض كل أشكال العنف أو قتل النفس أو الاعتداء على الآخرين أو تكفير الشخص أو حتى مجرد ترويعهم ولو بالكلمة أو التهديد الخ..
المسلم هو من سلم الناس من يده ولسانه وبادر الآخرين بالود والأمان "السلام عليكم ورحمة الله" يا أيها العظيم كم من الجرائم الوحشية أصبحت ترتكب باسمك بفتاوى عجيبة، غريبة، مريبة، حتى ألصقوا بك سفك الدم والإرهاب والتفكير.. يا أيها المسلمون أنقذوا سمعة دين الإسلام والسلام من القتلة أدعياء الإسلام إن كنتم حقاً مسلمين.. لا شك أننا جميعاً نعتبر علماءنا الأفاضل الأجلاء هم الحصن الحصين للدفاع عن الإسلام إزاء ما يمكن أن يتعرض له من حملات كراهية وحقد بما يملكونه من علم وإيمان ومقدرة ومقارعة الحجة بالحجة.. ولكن ماذا يكون عليه الحال عندما يصبح العلماء أنفسهم هم السبب فيما يمكن أن يحدث للإسلام من هجوم ضار ومن سخرية مريرة؟
نتيجة لفتاوى من قبل دعاة الإسلام الجدد.. للأسف إن ذلك هو ما يحدث الآن بعد أن انبرى بعض علمائنا للبحث عن كل ما هو مثير من الموضوعات وعن كل مالم يعد له وجود في مجتمعاتنا الحديثة ليثيروا حولها فتاواهم في الصحف والفضائيات، كما أن بعضهم أصبح يلجأ للموضوعات الجنسية والعلاقات الزوجية ليتحدث عنها علانية معتمداً على مبدأ "لا حياة في الدين" بدون وجه حق معتقداً أن ذلك يكسبه شهرة فيصبح مطلوباً في القنوات الفضائية التي تدفع مقابلاً مجزياً نظير هذه الإساءات إلى ساحة العلوم الإسلامية.. ونراهم يسعون ويقتلون ويخطفون الخ والكثير عن أعمال الهمجية وتكفير الناس وهم "لقد ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تناي" أين علماؤنا الأجلاء عن ما يحدث في البلاد؟ لماذا هم صامتون عن ما يقوم به أعداء النجاح اعداء الحياة؟!!..
أحمد عبدربه علوي
إلى رجال الدين في بلادنا..مع التحية والاحترام 1302