روي عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- انه قال " كيف أنتم إذا طغى نساؤكم وفسق شبابكم قالوا وإن ذلك لكائن يا رسول الله. قال نعم وأشد منه سيكون قالوا وما أشد منه يا رسول الله. قال كيف أنتم إذا لم تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر قالوا وإن ذلك لكائن يا رسول الله. قال نعم وأشد منه سيكون, قالوا وما أشد منه يا رسول الله, قال كيف أنتم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا قالوا وإن ذلك لكائن يا رسول الله قال نعم وأشد منه سيكون قالوا وما أشد منه يا رسول الله قال كيف أنتم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف قالوا وإن ذلك لكائن يا رسول الله قال نعم وأشد منه سيكون قالوا وما أشد منه يا رسول الله. قال ستكون فتن كقطع الليل المظلم تدع الحليم حيران"..
أتذكر هذا الحديث عندما أشاهد وأرى من ثمان سنوات كُتّاباً في الصحف ومتحدثين في القنوات أو في المنتديات أو في المواقع الإلكترونيه يكتبون ويتحدثون بأصوات مرتفعة وبأقلام معوجة ووقحة تتجاوز كل الخطوط الحمراء وتسئ إلى سنة النبي- صلى الله عليه وسلم- وإلى أصحابه وتستهدف رواة الحديث مثل البخاري ومسلم بل وصلت إلى السخرية والاستهزاء بالرسول- صلى الله عليه وسلم- وبإعلان الحرب على الشريعة الإسلامية وباتهام أمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه- انه أول من جاء بفكرة العلمانية كما ورد في مقالات مروان الغفوري الذي يعلن هذه الأيام حرباً ضروس على المقدسات الإسلامية ..
كل هذا العدوان يحدث وأحزاب ونخب من اليمنيين صامتون بل بعضهم مشجعون ومستمتعون والعجيب أنه عندما ينبري فريق للرد والتصدي لهؤلاء وفضحهم وتعرية توجهاتهم منطلقين من أداء واجبهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا بهؤلاء الصامتين يظهرون إنزعاجهم الشديد ويتولون الدفاع عن هؤلاء المفسدين بل ويلبسون هذا الانزعاج بالمصلحة الدعوية ويتظاهرون بالحرص الشديد ويبررون أن هذا إشهار لهم وان قصدهم شريف وانكم لم تفهموا مقاصدهم السامية بل ويستمرون بالترويج لهم حتي يصل بنا الشك أن هذا امر دبر بليل ويحاولون التهوين من هذا الأمر وان هناك أمور هامه ..
وانا أقول لهم: "خير لكم أن تظلوا صامتين ونائمين ودعونا نشتبك معهم وسلمني شرك انزل ملخ أو ارب".
أقول لهم: يكفيكم جرماً صمتكم, أما الدفاع عنهم والتبرير لهم والاستمرار بالترويج لهم لفرض الأمر الواقع, فهو جرم أكبر نخشي عليكم من عقوبة الله.. والله الموفق..
الشيخ /عبدالله العديني
الأمر بالمعروف 1057