;
راكان عبدالباسط الجبيحي
راكان عبدالباسط الجبيحي

عام جديد بُحلة قديمة ! 1097

2015-01-04 10:58:30


عاش العالم العربي ولا يزال أحداث مؤلمة .. وأوضاع مُزرية .. ضُربت بعصى الشر لتصطاد أعظم أتربة الأوطان ..

على طريق مزاولة الأيام والأعوام . تزداد وتيرة العنف في العالم العربي .. وتتراكم أعمال التشظي .. ما بعد انتفاضة الربيع العربي .

لقد تجرعت الأمة العربية خلال العام المنصرم كاس من أنين العذاب .. وتألمت من غرس الخناجر التي غاصت في خاصرته . وألمت أوطانه الأبرياء .

كان لا بد من تغيير اللعبة . وإحداث ضجيج متصاعد في بلدان الربيع العربي . مما كانت للقوى العالمية بجانب دول الخليج يد بل القوة الممكنة في تغيير تضاريس الأجواء . وإرباك المشهد ، والأوضاع من خلال إحداث توازن في تقليب الأدوار على الساحة العربية لغرض آخر لم يتضح على السطح بعد . وان كان قد ظهر بعض ملامحه .. فإنه لا يزال غامض بعض الشيء لدى كثيرون وكاتب هذه السطور أحدهم .

أسوأ الأعوام هو عام 2014 التي مرت أمام طريق الحرية والديمقراطية. وتنافر مع قوى الشر ، والجماعات المتطرفة . التي اُنتجت أيبان انتفاضة الربيع العربي. ووزعت الأدوار حينها . لإحداث توازن على الأرض. باستثناء تونس التي سلكت طريق الدمقراطية وكانت نموذجا لذلك . غير بقية الشعوب التي تعيش أسوأ مراحلها بدأً بمصر مروراً بسوريا وعبوراً على جسر العراق وليبيا . واختتاماً باليمن .

عام منصرم .. أنتج أحداث مؤلمة .. وكوارث رعدية سياسية وأمنية في البدان العربية واليمن ع وجه الخصوص.. آخرها ما جرى من "جرد" وتوثيق لذلك من تساقط لحمام المواطنين من بارودة العنف والإرهاب قبل أيام في مدينة إب .

ها قد رحلت أيها العام الخبيث.

فكفك عبواتك وغادر .. فلقد جرعتنا سكرة الموت من كاس العذاب

جفف منابعك المؤلمة ، لنعيش في عام جديد لربما أكثر تهدئة .

لملم أغراض الشنيعة . واقذف بها نحو الصقيع .

ارحل ، اغرب. عن شمسنا التي لامستها نيران من لهيب الأحداث.. ومررت عليها أرض من ثلج الجليد .

أخرج الآلة الحادة والمؤلمة التي غرستها في خاصرتنا حتى تعانقت أصواتنا حنجرة الخوف.. وبلغت صداها الأليم .

أبكيت عالمي العربي ،، وآلمت أوجاع الشعوب ،، شرخت على أجسادهم ثقوب من الهم الحزين .

اذهب يا 2014 إلى الجحيم ..

غادرنا بكل مآسيك وآهات الأنين !!

لعنات تتساقط على عام 2014 .. وأخرى غاضبة أن كان العام الجاري سيكمل ما بدأ به الأعوام السابقة .

مما لا شك بأن العام الجاري سيحدث ضجيج . واضطرابات على المنقطة العربية . كما تخمنها الشعوب .. كونها تمر بحداث عصيبة . ووضع ساخن .قد تشتعل نيرانها وتتصاعد براكينها لتحرق الأراضي العربية ، وتمتد جذوره الخبيثة إلى أوساط العالم الآخر . والشق المتبقي من المنطقة .

فالمجتمع العربي يفتقد إلى مشروع الدولة .. في ظل ما توارثه من أوضاع مزمنة وتعيشه من أحداث عصيبة.. فلا تزال الشعوب تفتقد إلى مقومات الدولة الرئيسية ، ولم يسد بعد ثغراته التي فتحها خلال الأعوام الماضية وحتى الأن .

فماذا من الممكن أن تفعله القوى في الشعوب العربية في العام الجديد..

هل ستغير من نمط العنف إلى نبذه ، ومن الصراع إلى الاستقرار .. ومن التشظي إلى التلاحم والوئام . ومن الفوضى إلى الإخاء . ومن الخراب إلى السلام ؟ أم هو الأمر ذاته ؟

هل نحن مقبلون على عام أكثر مأساة ، وأكثر تشاحنات وصراعات . أكثر معاناة . اكثر آلام ؟

عامنا الجديد: هل ستكمل مشروع الأعوام السابقة. وما انتجته من وتيرة للعنف والاضطراب ؟

هل ستنزع من الشعوب ما وجد من تفاءل بك ؟ وتختلس ما بحوزته من بذرة أمل ؟

هل ستَحل ضيفاً سعيداً علينا.. لتضمد الجراح التي تفتحت في العام الماضي .. أم ستكون وريثاً له ؟

ماذا عنك ؟ نحن حائرون .. عن ما ستحمله لنا ، وما تخبيه أيامك .

نتساءل .. ونتساءل .. والعالم الجاري سيعطينا أجوبة عن تساؤلنا .. على أمل أن نجد بحر من التفاؤل لنروي أروحنا المتعطشة لذلك ، ونزيل عتبة ماضينا الأليم .. ونسد ثغراتنا .!

نأمل ذلك رغم شكوكنا في أن يكون العام الجديد وريثاً للماضي القريب!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد