مر عام ٢٠١٤ بكل ما فيه من مآسي وأفراح على الأمة العربية والاسلامية واليمن جزء منها ولعب الأخوة الخليجيون وإيران دورا أساسيا في الإقليم والشرق الأوسط مع إخفاق خليجي واضح في حسم كثير من سياساتهم, بما يخدم أمنهم القومي سواء في العراق أو سوريا أو اليمن وذلك لنجاح الدبلوماسية الإيرانية في جر أميركا لمربع مصالح مشتركة بين الطرفين والعام القادم بامتياز سيكون عام الخليجين خاصة بعد المصالحة مع قطر وبات على الخليجين النظر للعام القادم من زاويتين:
الأولى: أن المجتمع الغربي يقف مع مصالحه والأمر الواقع..
ثانيا: إن تجانس وتصالح القوى الخليجية مع القوى العربية والإسلامية والجماعات التي تملك التأثير الشعبي سيمكنها من حسم كثير من الملفات التي باتت تهدد أمنها القومي وميزان القوى العسكري والاقتصادي في المنطقة.
وحتما سيكون عاما خليجيا بامتياز لو استطاعت التحرك بالاتجاهين السابقين وتقديم تنازلات ومساعدات وطي صفحة خلافات مع شخصيات وقوى سنية فاعلة سواء في اليمن أو العراق أو تونس أو ليبيا والسودان والصومال وسوريا وتركيا وسيصب في مصلحة شعوب المنطقة والخليجين أنفسهم فما عادت تحتمل غطرسة الإيرانيين واستعراضاتهم في البحر والبر وكذلك ابتزاز السياسة الغربية للعرب ونهب ثرواتهم وتمزيق وحدتهم الوطنية رغبة منها باستمرار السيطرة الفعلية على المنطقة ومقدراتها..
فؤاد الفقيه
عام الخليجيين...2015 1101