مؤخراً تم تعيين الدكتور/ عبد العزيز بن حبتور- رئيس جامعة عدن- محافظاً لمحافظة عدن، وبتعيينه أصبح مقعد رئاسة الجامعة مقعداً شاغراً، ومن المؤكد أن تنافساً لا يستهان به يدور الآن خلف الكواليس لشغل المقعد الشاغر وتحديد الخلف عقب انشغال السلف بمهامه الجديدة ومسؤولياته المستجدة التي نأمل له كل التوفيق والنجاح فيها..
والمقعد الشاغر يسيل له اللعاب حقاً، وتفتح الشهية لكل من تتوق نفسه لتولي هذه المهمة ولكل من يود تعزيز المنصب بالمكسب المادي أو المعنوي..
وهناك شخصيات لم تبرز على السطح وترغب في الحصول على فرصها لإثبات جدارتها وتحقيق غايتها ولربما تكون فرصتها ضئيلة للغاية..
وهناك شخصيات رشحت يتناقلها الأكاديميون والمهتمون بهذا الشأن والتي لا نعلم إن كانت فعلية أم مجرد تسريبات واجتهادات ومع ذلك أثارت الاهتمام وبرود أفعال متباينة..
من تلك الشخصيات الدكتور/ يحيى الشعيبي وهو شخصية معروفة امتازت بالخبرة الوزارية لسنوات والدكتور/ صالح باصرة أيضاً شغل منصباً وزارياً وسبق له أن تقلد رئاسة الجامعة لسنوات والدكتور/ أحمد الهمداني الذي لم يسبق له أن تقلد منصباً وزارياً إلا أنه قد عمل نائباً لرئاسة الجامعة لمدة طويلة وخدمته في المجال الأكاديمي عموماً والبحث العلمي خصوصاً ولعقدين من الزمن أيضاً يرجح تأهله للترشيح وهناك شخصيات أخرى كالدكتور الأمور والدكتور عادل عبد المجيد ووو...
وبعيداً عن التنافس وعن هذه الأجواء التي قد تجلب التوتر للفئة المتفاعلة أو المهتمة سنجد في المقابل من لا يهتم بهذا الأمر ولا يشغل نفسه به, مريحاً نفسه من التعصب لهذا أو لذاك, فالقائمة قد تشمل هؤلاء أو تتجاوزهم أو.. وغيرها من الأمور التي تجلب وجع الرأس وقد لا تثيره رغم انتسابه للجامعة, طالباً أو أكاديمياً أو موظفاً أو متعاقداً, فالأمر بالنسبة له مجرد تحصيل حاصل لا أقل ولا أكثر وغالباً ما يقف موقف المتفرج والمرحب والمتابع لأنهم يهتمون فقط بما في جعبة هذا القادم وما سيقدمه أو سينجزه على أرض الواقع في ظل هكذا أوضاع وهل سيفلح في أن يكون في قائمة من يشار لهم ذات يوم بالبنان؟!..
وعموماً فإننا نأمل أن يكون معيار الكفاءة والنزاهة والتواضع حاضراً وأساساً معتمداً لمن سيكسب الرهان ويكتسب الثقة والرضوان.
عفاف سالم
رئاسة جامعة عدن.. ومن يكسب الرهان؟ 1233