ماذا يمكن للإنسان العربي واليمني من ضمنهم أن يتمنى لنفسه ولأهله مع حلول العام الجديد2015م؟ وما الحدود المتاحة والمساحات المسموحة بها لحلم هذا الإنسان المنكوب في الداخل والخارج في آن واحد؟!

تعودت الشعوب والأمم أن تتبادل التمنيات الطيبة في مطلع كل عام ولو من باب المجاملات.. ولكننا نحتفل بقدوم العام الجديد2015م ونحن نشعر بالحرمان حتى من هذا الترف المعنوي والحلم البريء..! ومع هذا أحاول اليوم أن أتحدى هذا الحرمان وأسجل بعض التمنيات التي تراود خيال أي إنسان عربي ـ ويمني، وآثرت الابتعاد عن القضايا "الكبيرة" وإسقاط التمنيات المستحيلة حتى لا تدخل في "المحظور" وتتجاوز الخطوط الحمراء المتشابكة والمتعددة..

ـ الأمنية الأولى: أن يحصل الإنسان العربي/ اليمني على حقوقه الأساسية كاملة، وأن لا يتعرض لكرامته أو تنتهك حريته الشخصية "البسيطة" أي أن يسير في الشارع ومن دون أن يتعرض له أحد من الخارجين على القانون (OUT LAW) ويغلق الباب على نفسه في بيته وهو مطمئن إلى أن أحداً لن يقتحمه أو يصادره أو ينسفه..!

ـ الأمنية الثانية: أن يحصل هذا الإنسان العربي واليمني أحدهم على لقمة عيشه ويؤمن حاجيات أطفاله وعائلته من دون أن يهدر كرامته أو يضطر لمد يده للآخرين ليستجدي أو.. يخالف ضميره، وهو الشائع الآن والمعنى في قلب العارفين..

ـ الأمنية الثالثة: أن يشعر الإنسان العربي بقيمته ودوره ويعامل كراشد وليس كقاصر في أي مكان يتواجد فيه من الإدارة والمؤسسة والشارع وفي تعاملاته مع السلطة.. ومع الآخرين.. ومن هذا المفهوم يمكن أن ينطلق ليتمنى أن تحترم إرادته ويؤخذ رأيه بعين الاعتبار مهما كان مخالفاً لرأي الآخرين.. وتتواصل سمة التمنيات الخاصة والعامة، ولكن الغوص فيها يعيدنا إلى دائرة المحظور مهما حاولنا البعد عنها، لأنها كلها تتقاطع وتتشابك وتترابط لتكون حلقة أساسية واحدة.. ومهما حاولنا الهروب من التمنيات الخاصة فلابد أن نعود إلى تمنيات شاملة تجمع حولها كل عربي، وهي أن يكون العام الجديد عام المحبة والوفاق والأمن والأمان، وعام جمع الشمل والكلمة لمواجهة الأعداء الحقيقيين وإحباط مؤامرة ذفن الآمال اليمنية والعربية وتعكير الأمن والاستقرار، وعلى رغم الأجواء الملبدة بالغيوم السوداء، فإننا سنظل نتمنى ونحلم ونأمل، فالمؤمن يجب أن لا ييأس أبداً..