في بلدنا لم يأتِ بعد دور الأقوال والأفعال والمواقف للرجال ، القول شيء والعمل شيء آخر، وأسفاه على اليمن وشعبها، عقود من الزمن وأبناؤها عملاء للدول يديرونها بدون خطط أو برامج بل تدار بالكلام الذي تقام عليه الحروب والفتن، مسلسلات وحلقات تنشر لها أبطالها وأبطالها لهم علم وصلات بقوانين علم الإجرام مع بعض القضاة ضعفاء الذمم ومع المتلاعبين بالحق العام والخاص ومنهم على صلة بالمنظمات وهبات الدول ومع المرافقين المطلوبين أمنياً وبكيفية تعبئة أسطوانات الغاز وعبواتها وكيف تتفجر وبالاستيراد بغير المواصفات التي تدخل إلى اليمن وكيفية وسائل نقل الأخبار عبر الصحف والقنوات وكيف تتصدر المواقع وتنشر جعلونا أمام الآخرين مفلسين في كل شيء ونعلن الإفلاس والسبب إبعاد الرجال المخلصين الأوفياء لقيادات الشعب والوطن وخلو البلاد والشعب في حالة إحباط ، واصبح همنا كيف تعالج أخطاء وإخفاقات الفاسدين والظالمين وبقائهم متسيِّدين فوق رؤوس المواطنين ويا ليت من يحملون صفات الرجال يقومون بالتنوير لبقية منهم على شاكلة الرجال ليفهموا حقائق ومسلسلات الطامحين المتسلطين من أشباه الرجال الذين كل يوم وهم في مكان ومع فلان يبحثون عن المكاسب أينما يكون الدولار والريال، أيعقل أن تكون عقولنا تبلدت من كثرة التفكير واكلنا للقات المسمم ومن سوء التغذية حتى أن تفكيرنا محدود ومصيرنا بأيديهم محصور ومثبت ، صدمات تتوالى علينا من المجرمين الذين هم أمامنا يكبرون بإجرامهم وبكروشهم وسياراتهم والمرافقين وقصورهم وأرصدتهم ورغم ذلك عيوننا ليست في ضعف بل ستة على سته نراهم وقلوب بعضنا مازالت تنافق معهم ، نحن فعلا أغبياء نرضى بالباطل منهم نسكت على الأفعال والجرائم ، وكان مواجهتهم باطل ، إذن نحن في نظر الكثير شعب جاهل اذا استمرينا نؤيد ونشجع أهل الظلم والباطل وعلينا اليوم ألا نخشى حميتنا أو قرابتنا أو من يهددون بالسلاح حياتنا ويعلنون قرب الموت لنا فلا نخشى كيدهم ولا تعسفهم مادام قدرنا بيد الله الخالق والمضر النافع والقادر لا نخشى في الله لومة لائم ، الظالم ظالم والباطل باطل ولقد جاء الوقت الذي نوقف فيه الظلم والباطل بقيادة منهم الرجال الذين قال الله فيهم((من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)) الأحزاب: ٢٣ صدق الله العظيم ، في قلوبهم الشعب والوطن لا يهمهم مزايا الدنيا أو ما وصل اليه الظالمون والفاسدون في الوطن ، ليت الشباب اليوم الحالمون بالوطن من كل محافظات اليمن يلتقون في تعز أو صنعاء أو عدن بعيداً عن من تلطخت أياديهم بدماء الشباب وبمقدرات الوطن ويعلنون للعالم وحدتهم ويحددون في لقاءهم ماهي رؤيتهم لبناء الوطن بعيدا عن الأحزاب والجماعات وتأثيراتهم وأطماعهم ويكون لقاء الشباب هدفه الحفاظ على امن وسلامة ووحدة اليمن ويقولون بأن رؤيتهم في صالح الوطن وتختلف عن رؤية الأحزاب والجماعات ويا ليت تتكون في كل محافظة عبر التواصل الاجتماعي من يتطوعون لجمع الشباب وفكرة لقائهم تحت شعار سلامة وامن ووحدة اليمن بعيدا عن صفة الكبار وعن أهواء الساسة وأطماعهم التدميرية وبعيدا عن العجول السمان بدون حرب أو تدمير أو شعارات من ورائها تمزيق وتدمير الشعب ، اليمن بحاجة إلى الأمن والسلام قبل المزايدة أو الكلام من قبل الكبار وياليت الشباب يفهمون بأن هناك اهداف لتغييب النظام والقانون لكي يقترب أبناء اليمن اكثر واكثر من دوائر الظلام ، هكذا ارادوا لنا ان يكون اليمن في قلوبهم مرض ولم يمدوننا سوى بالخوف والإرهاب وهي ثمراتهم لنا ، امنهم خوفنا واستقرارهم إذلالنا ، حياتنا لهم وموتهم لنا هذا واقعنا في حكمهم وزمانهم وهذا هو مصيرنا ، لقد حددوا أرزاقنا وجعلوا ثرواتنا رزقاً لهم ، أن سفك الدماء هي أقدارهم لشعبنا وغناهم سبب من أسباب فقرنا ، لقد أصبحت بلادنا مستقراً للفاسدين والعابثين كأنهم سحرة أو مشعوذين يعبثون بلا حساب أو عقاب ، يأكلون من طيبات ما في الأرض ونحن أحوج ما نكون فيه للروتي والشاهي ، لقد افسدوا في كل قرية ومدينة وزاد ظلمهم فيها وهم في قصورهم يتآمرون علينا يعبثون بمقدراتنا ، لقد طوقوا وجودنا في الحياة بالفناء بما هو سعر الرصاصة التي تساوي اليوم ثمن أكلنا ، هذا حالنا في اليمن في الوجبة الواحدة يتنوع أكلنا ، قتل أو اختطاف أو تفجير أو الرحيل من بيوتنا ، لقد فرضوا علينا الذلة والمسكنة فيما بقى من أعمارنا وفي مستقبل أولادنا لا علم ولا صحة ولا تغذية ننمي بها عقولنا وأجسادنا ، أمراض لا حصر لها والأدوية المهربة تستهلك في بلدنا ، لقد علمونا كيف هي الأطماع وقالوا لنا بانها بديلة للقناعة والأخلاق التي ليس لها وجود أو حماية ، وتتنوع في ظل بقائهم الأحقاد والإجرام وكيف تبث وسائلهم الخطط وترسم لنا سياسة استيراد السموم وكيفية انهيار ثقافة المثقفون واختفاء المتميزون المخلصون لقد تهاوت أشباح وديناصورات لم نكن نتوقع سقوطها وخيار القوة والتصفية الذي فرض علينا امر مرفوض في حلمنا بدولتنا المدنية وما يدار اليوم في بلدنا لم يكن في صالح الاستقرار في اليمن ، شبكات من المصالح تلتقي على عدم وصول اليمنيين إلى بناء دولتهم الحديثة القائمة على النظام والقانون ، من المسئول اليوم عن سقوط الموانع والثوابت في اليمن وعدم تحويلها إلى مسار وتقدم الدول، مطالبنا هي العدالة والسلام والحرية فمن يأتي بها اليوم في اليمن نحن معه.. اللهم أوصل الرجال المخلصين لقيادة هذا البلد.. اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
لن يهزم الرجال أو يخيب سعي الشباب 1972