الحوثيون أكبر منتج للتوتر الطائفي والاجتماعي في اللحظة اليمنية الراهنة. يتموضعون بتحاذق مكشوف، كعدو مبين للوحدة الوطنية. أظهروا حساسية منخفضة حيال مشاعر اليمنيين وهواجسهم وجروحهم الملتهبة. يقدمون أنفسهم كوريث بيولوجي لصالح ومحسن وكل الرجال السيئين في السلطات السابقة. يتوغلون، راهناً، في أشد المناطق السياسية والاجتماعية والثقافية حساسية. يقامرون إذ يحاولون إخضاع اليمنيين بالقوة لسلطتهم. يجهلون ان قوتهم المتنامية قد تنقلب وبالاً عليهم عما قريب. لا يدركون حدود قوتهم ولا سقوف انتصاراتهم.
إنهم الموجة الجديدة من الأنصار، الموجة التي بلغت أوجها الآن، ولسوف تنكسر قريبا بأفدح الأثمان.
أنصار الله، كما فئات الأنصار الأخرى، يمزقون المجتمع ويهددون وحدته، ويرفضون الاقاليم ال6 من منظور عصبوي مقيت، تماما كما أنصار التقسيم بشتيت تياراتهم.
الوجه العقائدي للحوثيين يبهت وينطمس مقابل لمعان وجههم العصبوي.
وجه أنصاري آخر أشد دمامة من سابقيه، سيدشن مرحلة الحروب الطائفية في اليمن وشيكاً من حيث يثابر على بلع دولة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعه العصبوي.
سامي غالب
الحوثيون منتج للتوتر الطائفي 1218