*كان الحوثيون والإصلاحيون وغيرهما يعلمون أن الحوثيين لن يفوا بصلحهم مع الإصلاح لاشتغال ذمة الحوثيين بالوفاء لاتفاقات سابقة سياسية ومذهبية تمنعهم من الوفاء لغيرها وأيضاً وفاء لتاريخهم التصالحي مع أهل السنة في اليمن وهو تاريخ شهير كتب عنه الأئمة كالشوكاني وغيره والمؤرخون كالقاضي الأكوع في "هجر العلم" وغيره وتاريخهم العام في الأمة أيضاً وهو مشهور في أمهات كتب التاريخ كتاريخ الذهبي وابن كثير وابن الأثير وغيرهم وكلا التاريخين ينصان على أن قوة الشيعة تضعف أخلاقهم وعهودهم مع مخالفيهم بل وإنسانيتهم.
* وكان الإصلاح أيضاً وفياً لتاريخه القديم تاريخ أهل السنة في صدق التعايش وصدق الحرص على الدماء وصدق الوفاء بالعهود والتمسك بالأصول العامة الجامعة بين فرق المسلمين.
*كل من انتقد الإصلاح على صلحه مع الحوثيين كان مستحضراً لتاريخ القوم وخلفيتهم العقدية وواقعهم على الأرض الآن وكان يعلم مآلات الصلح ورفض العيش في تمثيليه دامية.
* الإصلاحيون ومن بارك الصلح مع الحوثيين كانوا يغالطون انفسهم من اجل اليمن من اجل حقن الدماء وبناء الدولة والتعايش بسلام رغم الخلاف التام لذلك رضوا الصلح بالأوهام.
*لا زال الإصلاح مستعداً لان يغالط نفسه ويجدد الصلح مع الحوثيين لا زال مستعداً لان يغمض عينيه ويمضي في صلح آخر لكي لا يرى سوريا في اليمن ولا زال الحوثيون مستمرين بالوفاء لمذهبهم في نقض عهدهم مع مخالفهم وفي استكمال تنفيذ ما طلب منهم وما يطلبونه هم أيضاً.
* ربما يراجع الحوثيون انفسهم لاسيما بعد تدهور سمعتهم وربما يترك الإصلاحيون الصلح بعد تزايد نقدهم وربما عبدربه يتقي ربه وربما ارتوى حقد صالح وهو يرى اليمن "سارح" وربما الصبيحي يذكر تصريحاته ويستحي لا ادري ولا يدري كثيرون غيري ما نوع هذا المرض الرسمي.. ولكني اسأل الله يرفع غضبه عن بلادي..
الشيخ / علي القاضي
خواطر حول نقض الحوثيين لصلحهم مع الإصلاح 1479