في غياب الدولة تسود شريعة الغاب ويختلط الحابل بالنابل.. وقد علم أجدادنا الحكماء ذلك فقالوا في أمثالهم" الدولة الظالمة لها في اليوم ألف حسنة".. فغياب الدولة يعني حضور الفوضى والفوضى إذا حضرت هرب الأمن وشرد الأمان وتهدم البنيان وضاعت حقوق الإنسان..
وهذا مانعاني منه في بلاد الجُرع والبرع..
وكما قال القائل" لم يبق من هذا الوطن سوى العلم والنشيد"..
والدولة حقنا للأسف مش ظالمة ولكنها للأسف راقدة "وهبلى" والبعض يقول إنها مسكينة وعلى نياتها لكن البعض يعارض ويقول إنها" مش هبلى ولكنها تستهبل".
وغبني عليك يا وطن لا راعي ولا مردد..
ودعوني لأول مرة في حياتي أتفاءل وأقول" الأمور بإذن الله إلى سبور ولابد عن بلادنا سينزاح الدبور ويعم الخير وينتشر السرور وانتم يا دول العشر معانا حضور"..
لأنه في الأخير لن يصح إلا الصحيح والظلم إلى زوال مهما امتد.. والشر مهما طغى وانتصر يظل شرا ولا يمكن أن يحصل على صفة الخيرية..
والحمد الله أننا- رغم غياب أبسط مقومات الحياة- عايشين وصامدين ومخزنين مفتهنين
وبكرة تنجلي ويحلها الحلال"..
أحلام القبيلي
الدولة الراقدة 1720