إن المتأمّل اليوم لواقعنا العربي عموما ولواقعنا اليمني خصوصاً، يجد بأن ثقافةً الصراع انتشرت في عالمنا العربي، وتزكّيها بعض وسائل الإعلام، كمن يشعل النار في الهشيم، كيف لا، وقد جعل منها مادةً دسمةً له، فنشر تلك الثقافة، عمت وطغت بشكل لم يسبق له مثيل، فبتنا نلحظ الصراعات بين أبناء الشعب الواحد؛ صراع الأهداف، صراع الرؤى، صراع الغايات، صراع المبادئ، صراع الأفكار والمعتقدات، صراع الطموحات، صراع الآمال، صراع القيم، صراع الأحزاب، صراع الماديات، صراع المصالح، صراع القوى المتعارضة... مع أن منتهى الغايات للتعدد واختلاف التنوع هو الوصول إلى رؤى مشتركة تجمع أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة، ليعمل الجميع على تقليص الصراع والفجوات، لتحقيق الآمال والأحلام لأبناء الأمة في الرقي والازدهار والعيش الكريم..!
لنتفاءل ونقول إن هذا الصراع سيقود إلى عدم قدرة أي طرف على التفرد ليصل الجميع إلى قناعة التكامل والتعاون وترك التفكير بالتفرد..
محمد سيف عبدالله
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم 1488