قلعة تعليمية عظيمة وهامة شامخة طوال حياتها منذ أن اتجه الإمام محمد البدر حميد الدين إلى إعادة فتح الكلية الحربية عام 1957م اختُرقت عذريتها وكُسر شرفها اليوم بلطم السيد وخذلان هو الأول من نوعه من أول رئيس جنوبي ووزير دفاع جنوبي ورئيس وزراء جنوبي أيضا..
خلي الكدر يطفي سعير الليلتين التي خلت والتي انقطع فيها شريان إمداد الجيش اليمني بالقوة والذي كان فيروساً نافعاً لبعث النشاط والتجديد المستمر كل عام من ضباط الكلية الحربية لانعاش الجيش اليمني بهذا الفيروس النافع وليس الضار.. هكذا التقى عمر الكلية الحربية ‘‘مكسورة الشرف ‘‘ حيث التقى عمرها لتوه منذ تأسيسها في عام 57 ووصل عمرها اليوم 75 عاما تماما وصارت مخرجاتها حوالي 50 دفعة.
لكنها اليوم قتلت مخرجاتها القادمة بعد اقتحامها بقوة وعنجهية من قبل الحوثيين فكيف ستصبح مخرجاتها من اليوم وصاعدا بعد هز كيانها من قبل جرذان مران وجحورها؟ والتي كان لها الأسبقية كقلعة تعليمية عسكرية جادة في كل مناحي حياتها كما يقول لنا ضباطها الأوائل إن كان لها قوانين صارمة ولهذا كانت ناجحة في مخرجاتها.
ليس ما اضروا به الحوثيين هو الكلية الحربية وإدخال قبائلهم وجرذانهم في كنفها إنما أيضا هزوا كيان الجيش اليمني الذي دافع عن اليمن الجمهورية والجيش الأول في اليمن, حيث ذكر تأريخه هكذا ((في 2 يناير 1983 تم تشكيل "الفرقة المدرعة الأولى" كأعلى تشكيل عسكري في القوات المسلحة اليمنية بقيادة المقدم/ محسن سريع محسن، من "اللواء الأول مدرع" بقيادة المقدم/ علي محسن الأحمر و"اللواء الثاني مدرع" بقيادة الرائد/ صالح الظنين و"اللواء الثالث مدرع" بقيادة الرائد/ محمد ناصر سنهوب و"اللواء الرابع ميكانيك" بقيادة الرائد/ محمد علي خليل.)) أليس من هم قادة التأسيس للجيش اليمني وألويتهم أقصوا وهدمت تلك القوة العسكرية التي حاربت الإمامية والكهنوت حينها.
وللأسف كل ذلك الجرم حدث فقط في ظل أول سلطة جنوبية متكاملة ومتحكمة في سيادة اليمن لكنها أهانت كرامة اليمن وجيشها وبات من الضرورة العودة إلى ما قبل تأسيس جيشنا اليمني بعد دنس الإمامة.. والآن ها هو اليوم يدنس من جديد بيد السيد.. وفي ظل صمت مخز بل وتبرير هين وتصريح من قبل الخائن الحوثي وزير الدفاع المخلوع وصمت الحالي بل رضاه بذلك عل الغيليل يشفي. ويعد كل هذا انتقاما من جيشنا وقاداته الأوائل المناضلين.
محمد حفيظ
في جيشنا نقاط سوداء الى الابد 1244