في تهامة فقط ودون غيرها من مناطق اليمن تجد تجمعات سكانية هائلة وقد حرمت من كل الخدمات العامة بعكس قرى وتجمعات صغيرة متناثرة هنا وهناك في مناطق أخرى تجدها وقد وصل اليها خير الدولة من مشاريع المياه وخدمات الصحة والتعليم وغير ذلك.
وفي تهامة فقط وبالرغم من الحرمان والتهميش الذي تعيشه على مر العصور لا تسمع أن مواطناً قد أقدم على الاعتداء على مرفق حكومي أو خدمة عامة فثقافة أبناء تهامة وأخلاقهم الانسانية الرفيعة لا تقر مثل هذه الممارسات مع أن الخدمات تمر على رؤوسهم ومن بين أيديهم ومن خلفهم باتجاه مناطق وأناس آخرين.
الأسبوع الماضي بادر اعلاميون من أبناء تهامة ممن يعملون في وسائل إعلام رسمية وخاصة في العاصمة صنعاء إلى تنظيم لقاء تشاوري للإعلاميين التهاميين وأجمل ما كان في هذا اللقاء اجماع الجميع على نبذ أي شكل من أشكال العنصرية والمناطقية وأن تهامة برغم كل معاناتها التي تنوء بحملها الجبال ستظل قلب اليمن النابض والحضن الدافئ لكل اليمنيين.
أسفر هذا اللقاء الذي رفع هدف تعزيز التعارف والتآلف بين إعلاميي تهامة في العاصمة عن الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية كان ليّ شرف عضويتها لتأسيس منتدى الاعلاميين التهاميين يعنى بالتعريف والتركيز على قضايا تهامة ومحاولة توجيه اهتمام الدولة والحكومة إلى احتياجات المنطقة ومواطنيها وحل المشكلات المستعصية هناك والتي نتجت عن تراكمات عقود من الاهمال والتهميش.
كل التوفيق لهذا المشروع الإعلامي الواعد ولكِ الله يا تهامة الحبيبة..
حمدي دوبلة
لكِ الله يا تهامة 1154