الحمزي المحمود الصوت الذي أزعج مضاجع الخفافيش القادمة من كهوف الزمان المتمترسين فكرياً بحق سلالي يرى في ذاته بشراً من نوع يستحق أن يكون بقية الناس عبيداً له عُبَّاد لأفكاره الخرافية, يرون أفعالهم والرعب الذي تمارسه مليشياتهم الطفولية المنهكة فكرياً بخرافاته وبدنيا بآلة الموت الذي يرونه جُزءاً من ذواتهم القادمة من حياة البداوة بدون ترويض مُسبَق على المدنية بأنها سبيل الحياة الوحيد له ورعاعه.
ومن هنا فإن الصحفي محمود الحمزي ومع أنه ينتمي إلى نفس الطينة المقدسة لديهم فإنه مارق عن الحق الإلهي وينبغي أن يُغيَّب عن الحياة بصفته كافراً بحق إلهي ممنوح لهذا الصنف من الناس ، محمود الذي أعرفه منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً عرفت معه معني التواضع والتفاني في تقديم الخدمة لكل الناس بدون تمييز بين أحد أو ميول لشخص دون آخر ، عرفته أيضاً طبيباً يعمل في المجال الإشعاعي متشبِّع بقِيَم المدنية والإنسانية التي تورث صاحبها الرحمة وحب الناس بالإضافة إلى أنه وُلِد وترعرع في محافظة ومدينة كإب التي تطبع بنيها على التواضع وحب الخير، وهي الصفات التي يتميز بها محمود عن بني عمومته ومليشياتهم الذين لم يتخرجوا من جامعة والفالح منهم من درس إلى الصف السادس في أحسن الأحوال ، بالإضافة إلى طبائع البيئة القاسية التي تربوا فيها في محافظاتهم كصعدة وعمران, لذا فلا غرابة أن يضيقوا ذرعاً بمحمود وصوته وقلمه الذي راح يصرخ بجرائمهم على صفحات الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي كناقل للأحداث كما يقومون بها ويمارسونها بعنجهية ، نقلها كإنسان تعود على حياة الحب والسلام يرى الكرامة الإنسانية تُنتَهك وحُرمة الدم تُهدَر وتُسفَك من قِبل بني عمومته المهووسين بروائح الدم والبارود والذين يمارسون الطغيان باسم الحق الإلهي ويمارسون السرقة والنهب باسم النبي الذي قال :لو أن أحداً من آل بيته سرق واعتدى على حقوق الآخرين لقطع يده, ولو كانت حتى ابنته فاطمة رضي الله عنها وعن كل آل البيت الأطهار والصحابة الأخيار .
رفض محمود ترويع الآمنين ونهب الممتلكات الخاصة والعامة وانحاز للقيم والإنسان وهو يدرك حجم تبعات ما يقوم به وكلفتها ، الأمر الذي جعل خفافيش الكهوف تهدده بالخطف والقتل ولأنه بأخلاقه النبيلة يعارض وبحسب من اتصل به "يعارض المسيرة القرآنية ونصب العداء لها" وسخَّر لسانه وقلمه لفضح السرقة باسم الله .
يا هؤلاء الغاوين لن تبقيكم أسلحتكم وعنجهيتكم حاكمين بل هي من ستسرع بزوالكم, والأيام بيننا.
وعليكم أن تدركوا بأن لغة القتل والتخويف لن يستمر مفعولها على الدوام وستجدون يوماً جداراً ستُصدَمون به ، هذا الجدار سيتحمل كل طعناتكم حتى تُنهَكوا ومن ثم ينقض على أجسادكم المُثقَلة المُنهَكة ويجعلكم أثراً بعد عين وستبعث للحياة من جديد أغاني وأهازيج.
وأهازيج أخرى تعلمونها جيداً رُدِّدت في مراثي آبائكم وها أنتم اليوم تعملون على إحيائها من جديد, ستتأذى منها مسامع أبنائكم في مراثيكم كما تأذَّيتم منها من قبل, عندها سيكون أثرها ووقعها أشد أثراً من ذي قبل لأنها هذه الكَرة من صنائعكم وأفعالكم القبيحة.
نشوان الحاج
التهديد للإعلام لغة الخائفين 1194