تحدثنا في الرسائل السابقة عن ضرورة معرفة الانتماء العقدي للإنسان بحيث لا يصح أن يبقى الإنسان متسيباً ويكون بذلك لقمة سائغة لأهل الأهواء والفِرق والجماعات التي تخالف المبادئ الأساسية للتشريع الإسلامي الصحيح ويكون الانتماء للمنهج السُّني دلالة واضحة لصلاح ذلك الانتماء بخلاف غيره في حين أن تلك المذاهب والفِرق الأخرى تتناقض تماماً فيما بينها فتجد في الكتاب نفسه تناقضات عجيبة بل وفي ذلك المرجع نفسه تناقضات أشد تؤكد مدى ركة ذلك العود المُعوَج وبذلك فيجب على كل عاقل أن يراجع حساباته مع نفسه ودينه ومنهجه وربه وأن يسعى إلى الخير ولمنهج الخير وأن يحكِّم في ذلك عقله وأن يترك الهوى والأمور المشتبهة والرجوع دائماً للعلماء والاستفسار منهم وعدم قبول أي تعبئه فكرية أو وثقافية دون الرجوع للعلماء كون العلماء هم الرافد الأساسي لهذه الأمة وعزها ومجدها
معتقد الشاب المسلم السني هو اعتقاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي سارعليه آل بيته الأطهار وأصحابه التُّقاة الأبرار فكان ذلك المنهج المنزل من رب السماء وبكتاب الله القرآن الكريم ورسالة النبي محمد بمثابة الحجة الدامغة التي يعجز الإنسان عن الإتيان بعذر يوم تزل الأقدام في مقصد عدم التثبت والبرهان وما يجب فيه سوى اتباع النبي المرسل والكتاب المنزل دون الالتفات إلى كل المثبطين ودعاة تجديد الدين بل ومقارعتهم بالحجة والدليل وكي لا تحدث المفسدة في إغواء البسطاء من الناس حول منهجهم ومعتقدهم الذي أصله في السماء وفرعه الرسالة المحمدية في الأرض وحفاظاً على هوية المسلمين ودينهم وتاريخهم في الجهاد والدعوة وتبليغ السنه ومقارعة البدعة ولن يحدث ذلك إلا بالرجوع للعلماء الربانيين والتقرب منهم لكي لا ننخدع بما يروجه دعاة التشيع والتصوف وعبادة القبور والحج إليها وتقديم زيارتها على حج بيت الله الحرام في ذلك الكم الهائل من القنوات والإذاعات بل الادعاءات الكاذبة بمعاداة اليهود لاستلهام عزيمة الشباب ثم التغرير عليهم بتاريخ مزيف في سبيل الدعوة للفرقة والانقسام وهو مالم يوجد لدى المنهج السني كونه نقياً صافياً خالصاً لا يعتمد سوى على الدليل والبرهان.
يجب على كل شاب أن يسعى لنشر منهج وثقافة أهل السنه والجماعة في مجتمعه ومحيطه وأن يتخلق بأخلاق أهل السنة التي هي أخلاق الإسلام والسعي لنشر ثقافة التوحيد ومواجهة الشرك وعدم تولِّي أعداء الله وعدم الاستعانة والاستغاثة بغير الله كما يجب على الشاب المسلم السني أن " يـتأدلج" بأخلاق الإسلام في شخصه ومجتمعه وفي تعاملاته لأن منهج أهل السنه منهج حق لم يأتِ لمعاداة أحد أو للانتقام منه بل جاء رحمة للناس لتسيير أمورهم وحياتهم وعبادتهم لمولاهم جل في علاه وعدم الالتفات لِدُعاة سبِّ صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ورضى الله عن صحابته أجمعين فكيف يعقل لمسلم أن يسب أصحاب النبي أو زوجاته الطاهرات وهل أصبح الدين حسب هوى الشخص أم أنه مقيد من الله بأحكامه ومواقفه وقبل كل ذلك فإن الله يعلم غيب السماوات والأرض وهل خفيت عليه أعمال الصحابة وزوجات النبي كي يتحدث عنها ويعلمها ذلك الشيعي الساعي لتمزيق الأمة وانحرافها وكيف علم الله بفساد امرأتي لوط ونوح فقال في كتابه فخانتاهما لماذا لم يقل ذلك على زوجات النبي عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أو عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها بل ولأن محمداً أعظم الأنبياء وآخر الرسل ما يعني أفضليته من نوح ولوط وأحق بأن يفضح الله فساد زوجاته وكل هذا من الهراء والكذب الذي يستلقف الشباب للدخول من نوافذه وأبوابه ولكن اللبيب من يعي ويدرك سوء المخطط الذي ينتشر تحت أهداف و"يافطات" وشعارات تنافي الحقيقة التي من أجلها تتحرك إيران وشيعتها في المنطقة. .والسلام.
عمر أحمد عبدالله
رسائل هامة للشباب..!! 1202