نشأت نظرية حقوق الإنسان كالمنظمات والمنشآت الدولية بعد الحرب العالمية الثانية كمنظومه إنسانية وقانونية متكاملة جراء خسارة البشرية لذلك الكم الهائل من الضحايا المدنيين جراء تلك الحروب العالمية العبثية وظهر وراء ذلك جنوح البشرية العارم بالثورات والحريات المنادي بإيقاف الحرب بدون قيد أو شرط واحترام الأنظمة الدولية لمبادئ حقوق الإنسان كحق الشعوب في تقرير المصير وحق الشعوب في حكومة وإدارة بلدانها وكحق الحياة وسلامة الجسد والعقل والزمت تلك الثورات البشرية بالكثير من المبادئ والحقوق عبر منظمة الأمم المتحدة وفروعها المختصة كالمحكمة الدولية ومنظمة العفو الدولية والأونروا واليونيسف وغيرها من المنظمات الإنسانية الحقوقية أما محليا فقد ظهرت الحقوق الإنسانية اليمنية بعد الثورات اليمنية الظافرة مؤكدة عدة حقوق في المجالات الإنسانية كحق الحياه والسلامة الجسدية والنفسية وحق الاجتماع السياسي وحق التظاهر السلمى وحق التعبير عن الراي وحق الشعب في الإدارة والسلطة وحق تغيير القوانين وحق تأكيد الانتخابات العامة والكثير من الحقوق العلمية والصحية والخدمات الأساسية ويعتبر مصطلح حقوق الإنسان من المصطلحات الحديثة وله وزاره خاصه به تعتنى بمبادئ ومواثيق حقوق الإنسان ابتداء بالأطفال وانتهاء بالكهول لذلك يقال حقوق الطفل وحقوق المسنين وحقوق الشاب وحقوق المرأة وحقوق الأسرة وحقوق العاملين و.. إلخ.
وتعتنى وزارة حقوق الإنسان اليمنى في مفاهيمها العالية بكافة الحقوق والحريات والملكيات فيقال حقوق الحريات السياسية أو حقوق الحريات الدينية أو حقوق الملكيات الفكرية وحق التعايش السلمى وحق التعبير عن الراي وحق النقد والأبداع.. وتقوم وزارة حقوق الإنسان بدراسة الكثير من الظواهر الاجتماعية الضارة كظاهرة الثأر وحق المغدورين في الحياة من ذوى القتلة كذلك يدرس المختصين في الوزارة الكثير من الحقوق الإنسانية اليمنية ويؤكدونها كجوانيين كحق المواطنين في التعليم والتثقيف وحق المواطنين في التغذية الصحية والترفيه والخدمات الأساسية الراقية وهناك الكثير من الدراسات والظاهرات الحقوقية الحديثة في البيئة اليمانية كحق النازحين من الحروب المحلية والكوارث الطبيعية كالسيول الجارفة والزلازل المدمرة وحق الأفراج عن المعتقلين قصريا للأسباب سياسيه وأمنية غير مخله بالمصالح الشخصية أو المصالح العامة ..وتؤكد هذه المؤسسة الهامه تحريم الإتجار بالأطفال والنساء باي شكل من الأشكال وتؤكد حرمة العنف الأسرى ضد الزوجات أو الأطفال وتطالب بمحاكمة القائمين باستخدام الأطفال في الأعمال الشاقة في سنوات مبكره وعلى الدولة انزال اقصى العقوبة الرادعة لمن يستغل القاصرات أو الأطفال جسدياً أو نفسياً أو جنسياً وتتقدم مؤسسة أو وزارة حقوق الإنسان اليمنية بتقديم ملفات الإدانة لأى اعتداء أنساني أو سياسي قد يتعرض له افردا المجتمع اليمنى ابتداء من الأطفال وانتهاء بالمسنين ..كذلك لابد لمؤسسة حقوق الإنسان انتتاج قوانين الحقوق الوظيفية كحقوق المرتبات الفوق كافيه وحق المتقاعدين في التامين بعد الخدمة وخاصة في مؤسسات القطاع الخاص .
إن تفعيل هذه المؤسسة الرائدة بداخل دولة الاتحاد اليمنى هي التأكيد لمنظومه التطورات والحريات الشعبية الجانحة نحو مبادئ المساواة والعدالة وهى الضمانة الأولى للحريات العامة والشخصية وتعتبر هذه المؤسسة في جملتها هي منظومة الدفاع المدني المعبر عن صيانة الحقوق والحريات وللتقريب اكثر فهي تتقاسم الحقوق والسلامة الأمنية والذهنية بينها وبين وزارة الداخلية فسلامة الجسم والممتلكات من اختصاص وزارة الداخلية وسلامه الروح والعقيدة والفكر والحرية من اختصاص وزارة حقوق الإنسان ومن هنا تنبثق الأعمال الرائدة لوزارة حقوق الإنسان اليمنية وتتوجه نحو صيانة الأفكار والمعتقدات والحريات العامة والخاصة للأفراد والجماعات وتقوم هذه المؤسسة الرائدة بوضع اللبنات والأعمدة والفواصل بين شتى التوجهات السياسية أو الدينية بداخل الدولة وتقوم بحق فض النزاع مثلا للتقريب نزاع بين دور العبادة ودور الفنون الجميلة مثلا ..وتؤكد المؤسسة حق حرية التعبد من جانب وحق حرية الأبداع والفن من جانب اخرب حتى لا يحدث هناك أي تصادم بين هذه الاتجاهات كما وتؤكد المؤسسة حق التعايش السلمى بين المتدينين والفنانين أو بين القادة والعاملين أو بين المتدينين والفنانين أو بين التجار والمستهلكين أو غيرهم من التجمعات ذات الميولات التصادمية وتقوم النيابة باستدعاء من يقوم بالتشويه والتحريض وبث الكراهية بين افردا المجتمع أيا كانت توجهاتهم أو انتماءاتهم الفكرية ويغرم من يتسبب باي إيذاء معنوي كان الجسدي ضد الأخرين لان الدستور والقانون اليمنى قد كفل المساواة والحرية والمواطنة للجميع ومن اعملا هذه المؤسسة الرائدة تقديم برامج وقوانين تحريم التعسفات الإدارية والمالية للموظفين من قبل المسئولين وتأكيد فتح مجالات التعاملات الأخلاقية الإنسانية بدلا من التعالي والبيروقراطية بين القادة والعاملين ومن حق الوزارة مستقبلا بث النظريات لكافة الوزارات الأخرى فيما هو أنساني أو استبدادي فاتحة أوجه التعاونيات والتعايشات السياسية المتقاربة بين شتى الأحزاب اليمنية من جانب وتأكيد مبادئ وحريات وحقوق الأمانة والحفاظ والزهد عن مقدرات الأمه من جانب اخرب لكافة الوزارات ذات الصدد بداخل الدولة الاتحادية اليمنية والسرعة في تقديم برامج إنسانيه للقادة والوزراء تعتنى بأدبية وإنسانية المنصب واحترام مبدئ وحق سيادة اشعب في جملته وتقوم المؤسسة الخاصة بحقوق الإنسان بأعداد ودراسات إنسانيه تعتنى بإنسانية حق الثورة الإنسانية اليمنية السلمية المكفولة بحماية الدولة عبر مؤسساتها الأمنية بكل إمكانياتها ورجالها الاتحاديين الراقيين وتفسير الاتفاقيات والوثائق المبرمة من الناحية الإنسانية كوثيقة السلم والشراكة ووثيقة مؤتمر الحوار وغيرها من الوثائق الأتية مستقبلا والتعاون المحلى مع فروع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية كالأونروا واليونسكو العالميتين والعفو والعدل الدوليتين وتعتنى المؤسسة بالتنوير والثقافة المحلية في مجالات حقوق الإنسان ابتداء برياض الأطفال وانتهاء بالمسنين والفاقدين للأهلية العقلية والمالية من ذوى الاحتياجات الخاصة..
نبيل صالح المراني
اليمن الاتحادية ونظرية حقوق الإنسان 1163