;
يونس الحكيم
يونس الحكيم

أعداء سبرايو 1282

2014-11-25 16:28:31


يعيش اليمن هذه الأيام أسوأ مراحله عبر التاريخ فلم يحدث أن تداعت عليه الأخطار من كل حدب وصوب مثلما تتداعى عليه هذه الأيام من أبناء جنسه, فقد التقت فيه أطماع أرباب المصالح وتوحدت على نحره قوى الشر والتآمر بعد أن استأثرت بكل ثرواته ومقوماته وسلبت كل خيراته ومازالت تلك القوى- سواء كانت منفردة أو مجتمعة وكل له حساباته- تحلم بالعودة منتهجة أسلوبا تكتيكيا على الطريقة الكروية خذ وهات لكن التمريرة- وبرغم أنها كانت متقنة وداخل جزاء منطقة الخصم بعد أن سمح لها الفريق الخصم في تجاوز خطوطه الأمامية ولم يعترض لها بعد أن قرر الجهاز الفني في اللحظة الأخيرة- كشف حالات التسلل داخل منطقته ولم يحتسب حكم اللقاء الدولي جمال بن عمر حالات التسلل ولم يطلق صافرته الأمر الذي أدى إلى احتفاظ المهاجم بالتمريرة وسجل منها هدفا قاتلا, منهياً اللقاء بانهيار منتخب الدولة وهزيمته بين أرضه وجمهوره الذي أصيب بصدمة كبيرة من أداء جماهيره وسيطرة كاملة على الملعب حتى بعد انتهاء اللقاء  وبعد ذلك سارع الفريق الضيف بإعلانه الانتصار وأقام الاحتفالات والأفراح, الأمر الذي أزعج بعض أعضاء الفريق وسط اتهامات من خط الوسط بعدم الالتزام بالخطة المرسومة, وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه, الأمر الذي مكن للجمهور من المعرفة اكثر بهذا الفريق الضيف الغير مرحب ومن معرفة تشكيلاته وتكويناته والتي اتضح للعيان أن هذا الفريق تم تأسيسه بداية العام ٢٠١٢ ويتكون من ثلاث مجموعات أساسية المجموعة الأولي كانت صاحبة باع ونفوذ إلى ما قبل فبراير 2011ويتمثل دورها في تقديم الدعم اللوجستي والفني للفريق وأما التشكيلة الثانية فإنها تشعر بالغبن لما آلت إليه الأمور ما بعد مايو ٩٠وبالتالي هي لا تملك سوى الدعم والمساندة الإقليمية لها عناصر بالفريق تعمل ليلا معه ونهارا تعمل جاهدة على أن لا يعيق ذاك الفريق أي شيء وتعمل على تذليل الصعاب عبر أذرعها بالمكون الذي تنتمي اليه وأما التشكيلة الثالثة فهي من ترى في نفسها أنها صاحبة الحق في الزعامة ككل وليس للفريق فحسب وقد سبق لها أن خاضت مواجهات عديدة و منفردة مع احد المجموعات السابقة ولأن هاجس الوصول إلى الريادة عندها أكبر فقد عمدت إلى إنشاء تحالفات ولو حتى مع خصومه التقليديين وتتميز بالنزعة الهجومية والمغامرة الغير محسوبة أحيانا وبالتالي هي لا تخشى أي عقوبات دولية وقد يهمها استقرار الوضع إذا ما أمسكت بزمام الأمور ويرجع تاريخها إلى مئات السنين الأمر الذي أعطاها دافعا في أحقيتها في الزعامة والعودة إلي ما قبل سبتمبر وقد تكون قريبة من تحقيقها إذا ما انتهجت طرقاً سلمية حضارية وديمقراطية وتخلت عن تحقيق المطالب باللجوء للعنف أما إذا ما أصرت علي تحقيق مطالبها باللجوء للقوة فإنها ستصطدم بإرادة شعبية قوية قد تفقدها المكانة التي وصلت إليها  وقد سبق أن تقدم الكثير من مناصريهم ومؤيديهم بالعديد من النصائح وعلي أن يختار إما الوقوف بصف الوطن والانسحاب من الحلف السابق الذي يضر بالوطن وأمنه القومي ولا يخدم إلا أعداء الأمة وإما إن يستمر بحلف الفريق المشؤم ويخسر كل ما كسبه خلال الأشهر الماضية ويتم تصنيفهم جميعا في خانة أعداء الوطن الذين يحاولون إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء لأن التغيير أحد سنن الحياة التي لا يمكن أن يعيقها أحد وسيقف الشعب ضدها إن سولت لها نفسها القيام بأي أعمال عدائية تنال من أمن الوطن واستقراره وإما وإن استمرت هذه الجماعات ككل في إقامة تحالفات خارج إطار الشرع فلابد أن يكون مصيرها إلي الزوال لأن كلا منهم يتربص بالآخر وقد أعد عدته للتخلص من حليف اليوم وعدو الأمس وفريسة الغد حتى لو أدى هذا الذهاب بالوطن وشعبه إلى جحيم التمزق والشتات أن مرارة الحقد ألذ من حلاوة حب الأوطان دون الإمعان بالكيفية التي سينتهي بها هذا التحالف لأن فصيلة الدم غير متطابقة ولأن شعب اليمن شب عن الطوق ودحر تلك القوي بقوافل من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل العزة والكرامة التي مازالت أمانة في أعناقنا لأننا لم نقتص من قتلتهم أو على أقل تقدير تحقيق هدفهم الذي ضحوا من أجله.

هذه القوى باتت معروفة للجميع وإن كان البعض منها يحاول أن يحتفظ بتحالفات سرية وهذا لم يعد خافيا على أحد وخاصة الحراك الانفصالي العدواني المسلح الذي يحاول حاليا أن يلبس عباءة السلمية لتحقيق مبتغاه تقليدا لما قامت به جماعة الحوثي في صنعاء..

فسحقا لأصحاب المشاريع الصغيرة التواقين للعودة إلى ماض بئيس والنصر للوطن وشعبه الذي يواجه حلفا ثلاثيا "الثورة المضادة والتي مجموعة منها تريد العودة إلي ما قبل سبتمبر وفصيلا آخر إلى ما قبل فبراير وآخر إلى ما قبل مايو الأغر. والذي يمكننا أن نطلق عليه تحالف "أعداء سبرايو" أو بعبارة أصح حلف ما قبل "سبرايو" وهذه التسميه مشتقه من (سب) الحرفين الأوليين في لفظ سبتمبر و(را) الحرفين الأوسطين للفظ فبراير وكذا(يو) الحرفين الآخرين للفظ مايو وهذا هو تفسيرنا للفظ سبرايو..

وفي الأخير أتمنى من الجميع الانضمام والدخول في حلف اليمن أولا وأن نسعى إلى لمّ الشمل وطي صفحة الماضي وأن يكون ولؤنا لله ثم للوطن..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد