تحدثت في مقال سابق عن المشيخة والمشيخ وكيف تصبح شيخاً في أسبوع.. وذكرت صفات المشايخ السفري والتايون والتقليد واللي بدون ضمانة.
ودعوني أحدثكم اليوم عن صفات سيد القوم التي تجعل كل من يتحلى بها شيخاً على قومه وسيداً مطاعاً فيهم.. ولابد من التنبيه هنا إلى خطأ من يرفع شعار "يا مواطن صح النوم لا مشايخ بعد اليوم" فالمشيخ منصب اجتماعي، ونحن مجتمع قبلي والقبيلة عبارة عن مجموعة من الأفراد يقودها شيخ..
وياشيخنا احنا فدا لك
انت الدجاج واحنا عيالك
والعيب ليس في المشيخة اوالشيخ والمشيخ ولكن العيب في من أسأوا استخدامها
و سيد القوم أو الشيخ هو بمثابة الرأس للجسد والرأس فيه العقل والحكمة.
الشيخ للقبيلة كالأب الحنون والأم الرؤوم.
يفصل بين الخصوم.. وينصر المهزوم.. ويداوي المكلوم .. و يُوجد لقبيلته المعدوم..
بيته للناس مفتوح وخيره عليهم يغدو و يروح..
اكثر الناس مغرماً واقلهم مغنما..
حتى قال قائلهم
وإني لعبد الضيف مادام نازلاً
وماشيمة لي غيرها تشبه العبد
ومن صفاته ايضاً:
ولا أحمل الحقد القديم عليهمُ
وليس زعيم القوم من يحمل الحقد
وهو يعلم علم اليقين انه بدون أفراد قبيلته لا يساوي شيئا.. ويتذكر دائماً قول القائل
يا شيخ ما شيخوك إلا رجال
والا أنت رجال من جيز الرجال
ولهذا هو يقدّر أفراد قبيلته ويحترمهم ويعطي كل ذي حق حقه.
المشيخ حسن الخصال.. وطيب الفعال.. وسياسة الحال والرجال.
قلت لإحدى الشيخات تعلمنا من جدي الشيخ ووالدي أن المشيخ مغرم وليس مغنما,
فأن تكون شيخا أو ابن شيخ فإن ذلك يعني أن تكون أكرم الناس.. وأسخى الناس.. وأشجع الناس.. وأطيب الناس.. وأعف الناس.. وأحسن الناس خلقاً.. وأكثرهم التزاماً بالقوانين..
وما عدا ذلك فهي بلطجة
مع تحيات الشيخة أحلام
أحلام القبيلي
سيد القوم...! 1889