جميعنا يدرك أن ما حققه ربابنة سفينة المنتخب اليمني إلى خليجي "22" لكرة القدم التي أُقيمت بالسعودية بأنه “إنجاز” رغم قلة الامكانيات، وهو فاتحة خير للوزير الجديد كي يضطلع بمهمته على أكمل وجه.
واستطاع المنتخب أن يحقق الكثير من الانجازات التي كان آخرها صموده أما المنتخب السعودي الذي كان يتجاوز الاربعة أهداف في كل لقاءاته مع المنتخب اليمني في بطولات الخليج.
ويعد الأداء الرائع للمنتخب اليمني رسالة واضحة على مستوياتنا الشخصية أو الجمعية بأن قلة الامكانيات أبداً ما كانت عائقاً أمام طموحاتنا وأحلامنا في الحياة ، فها هو منتخبنا اليمني وفي دورة خليجي "22" استطاع وعبر أدائه المتميز أن يسجل حضوراً لافتا ً، ويسجل تفوقاً للكرة اليمنية الوطنية ويقدمها هدية نفيسة لليمنيين في ظل أوضاع صعبة يئن من وطأتها اليمنيون ، لقد استطاع منتخبنا بإمكانياته المتواضعة مقارنة بما يملكه الآخرون أن يصنع لنا مجداً من الأداء الرائع الذي سيظل مشهوداً في قولبنا لجماله وروعته.
العجيب في الأمر أن إشادات الأطراف الأخرى بأداء منتخبنا رغم إمكانياته المعروفة أصبح حديث المراقبين الذين لم يجدوا بُداً من القول بأن ما قدمه منتخبنا يعد حالة من التميز تم تنفيذها بأقل التكاليف رغم صعوبة المواجهات التي قام بها المنتخب مع نظرائه من منتخبات الأشقاء في البطولة.
لقد كان أداؤهم جسراً من الإبداع مع اقطار عربية شقيقه كالبحرين وقطر والسعودية ، لقد استدعى منتخبنا كل جميل ، وحوى كل إبداع ، وانفرد في الكثير ممَّا لا يمكن لمنصفٍ أن ينكره ، واحتل أداؤه حالةً من الإدهاش التي تبنَّاها موقع الصدارة للمنتخب وشهد لها القاصي والداني ،ولا نبالغ أو نجانب الصواب إذا قلنا إن منتخبنا كان مبدعاً ويستحق التكريم والتشجيع، على أن يكون الاحتفاء على جميع المستويات فرغم كل المعوقات فهو يقدِّم للوطن ورغم قلة الإمكانيات وتواضعها يقدم من غير مِنَّة ،أفلا يشجع مثل هؤلاء المبدعين ويُشد على أيديهم ليقدموا الوطن في أبهى صورة وفي أحلى حُلة؟! ،فلا يمكن لإبداعاتهم أن تتوقف ولا يمكن لمدادها أن يجف ولا لتجربتهم أن تُتجاهل ، فالأيادي القصيرة لا يمكن لها أن تغطي نور الشمس الساطعة.
لقد رأينا كيف تنوَّعت عناوين المواقع والتحليلات من صحيفة إلى أخرى إلا أنها أجمعت على أن المنتخب اليمني كان مفاجأة انطلاق خليجي 22 بالرياض.
فوكالة الأنباء السعودية قالت في خبر التغطية إن المنتخب اليمني فاجأ نظيره البحريني بالهجوم منذ بداية المباراة.
وأضافت: "المنتخب اليمني قدم أداءً مغايراً تماماً وكان الأفضل على مدار الشوطين .. مضيفةً: "فاجأ المنتخب اليمني نظيره البحريني بالهجوم منذ البداية وكانت تحركاته مقلقة خصوصاً عبر علاء الصاصي وعبد الواسع المصري ووحيد الخياط. كانت تحركات منتخب اليمن مقلقة خصوصاً عبر علاء الصاصي وعبد الواسع المصري ووحيد الخياط".
أما موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فقد عنوان تغطيته للمباراة بـ(البحرين واليمن يرفضان الهدية واقتناص الصدارة(.
وقال الموقع في خبره إن "المنتخب اليمني فاجأ نظيره البحريني بمستوى مميز لم يكن في حسبانه وذلك من خلال الترابط الواضح للاعبي الفريق".
وأضاف: "وصلت المباراة للدقائق الحرجة التي اتَّسمت بالإثارة والمتعة وكادت الكرة أن تمنح الفرحة الأولى للمنتخب اليمني الذي استطاع أن يُبهر جماهيره العريضة بمستوى مميز في ظل مواجهته لمنتخب قوي مثل منتخب البحرين".
أما وكالة الأنباء الفرنسية فقد عنونت خبرها بالتالي (اليمن يحرج البحرين ويتعادل معها سلبا في خليجي 22 (
وقالت الوكالة في مطلع خبرها: "أحرج منتخب اليمن نظيره البحريني وتعادل معه صفر/ صفر اليوم الخميس على استاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن منافسات المجموعة الاولى لدورة كأس الخليج الثانية والعشرين في كرة القدم".
وأضافت: "لم يحقق منتخب اليمن أي فوز في مشاركاته الست السابقة في البطولة التي خاض فيها 21 مباراة حتى الآن، فاكتفى بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، مقابل 18 خسارة، لكن المنتخب اليمني قدم أداءً مغايراً تماماً اليوم وكان الافضل على مدار الشوطين وسنحت له فرصٌ عدة لم يُحسِن لاعبوه ترجمة أي منها الى هدف".
وأكدت وكالة فرنس برس أن "المنتخب اليمني فاجأ نظيره البحريني بالهجوم منذ البداية وكانت تحركاته مقلقة خصوصاً عبر علاء الصاصي وعبد الواسع المصري ووحيد الخياط".
ونشرت صحيفة سبق السعودية تقريراً مصوراً تحت عنوان (اليمن يفاجئ الخليجيين بمستواه .. ويخطف نقطة البحرين) قالت فيه إن "المنتخب اليمني أحرج نظيره البحريني وتعادل معه صفر/ صفر على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض ضمن منافسات المجموعة الأولى لدورة كأس الخليج الثانية والعشرين في كرة القدم"..
وأضافت: "فاجأ المنتخب اليمني نظيره البحريني بالهجوم منذ البداية وكانت تحركاته مقلقة خصوصاً عبر علاء الصاصي وعبد الواسع المصري ووحيد الخياط".
وأكدت الصحيفة أن السيطرة "بقيت يمنية طوال نصف ساعة قبل أن يلتقط البحرينيين أنفاسهم ويحصلون على أولى فرصهم".
وقالت شبكة إرم نيوز الإماراتية إن المنتخب اليمني، الذي تعادل مع نظيره البحريني، سلبيا في أول مباراة له بالبطولة، حصد نقطته الأولى، بعد خمس سنوات، خسر خلالها مبارياته التسعة في ثلاث بطولات متتالية لكأس الخليج، أعوام 2009 و 2010 و2013.
وأضاف: "نال المنتخب اليمني عبارات الثناء من جمهوره، بعد أداء وصفه محللون رياضيون بـ" الجريء وغير المسبوق".
ونقلت على الناقد الرياضي في صحيفة ماتش اليمنية، عبدالله مهيم، إن "المنتخب فاجأنا بالأداء الرائع، فمنذ عام 90 ، عندما بدأت اتابع باهتمام لكرة القدم ، لم اشاهد منتخبا يمثل بلادي أفضل مما شاهدته في مباراة اليوم، حيث توفرت الثقة والجرأة، والانضباط، والمهارات، والاصرار والحماس، واللعب الجماعي".
من جهتها قالت وكالة آي إن أي الإخبارية إن المنتخب اليمني فاجأ متابعيه في أولى مبارياته بكأس الخليج 2014 بفرضه التعادل على المنتخب البحريني الذي سبق لأحد لاعبيه من إصدار تصريحات تهكمية منه.
وقالت: "بعد منافسة شديدة طوال المباراة والتي استخدم فيها المنتخب البحريني أساليب عنيفة في محاولة للحد من هجمات المنتخب اليمني انتهت المباراة بالتعادل السلبي".
ونقلت عن محللين تأكيدهم بأن المنتخب اليمني حقق أداء راق وسيطر على مجريات اللقاء، وأنقذ الحارس البحريني سيلا من الفرص التي لاحت لمنتخب اليمن في شوطي المباراة.
أما بوابة فيتو الإخبارية فقد كان عنوان خبرها (البحرين ترفض صدارة المجموعة بالتعادل السلبي أمام اليمن بخليجي 22
هذا هو المنتخب اليمني أيها السادة الذي أمتعنا بأداءه الرفيع ، وجعلنا نعيش حالة من الشعادة والشرور لإبداعه في صناعة هذه الحالة ، فهل نستفيد من تجربته الطافحة على مستوياتنا الشخصية والجماعية ، أتمنى ذلك.
مروان المخلافي
التميُّز كحالة قابلة للتنفيذ رغم قلَّة الإمكانيات 1329