شهدت مناطق الحزم وما جاورها خلال الثلاثة العقود الماضية حركة ثقافية هائلة تمثلت في ذلك الزخم التعليمي والأدبي ، وظهور الحركات الكشفية والرياضية وإنتاجات الفرق الإنشادية والمسرحية والصحفية . . وأثمر ذلك الحراك الإيجابي بروز عمالقة من الشباب في مجالات الكتابة والإعلام الصحفي والإدارة والسياسة ومختلف الحرف والمهن المدنية ، وأنتج ذلك الواقع الجديد حالة من الوعي الثقافي والسياسي بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والفكرية التي كان لها أيضاً دور في تنامي هذا الوعي .
الأن هذا الإنجاز مهدد بفعل العسكرة الجديدة للحياة المدنية في مناطقنا ، مهدد بالضياع والذوبان ، وعليه ندعو إلى بذل الوسع من أجل الحفاظ على رصيدنا الثقافي ، لقد رفضنا ولا زلنا نرفض العنف والحرب الأهلية والقتال المسلح ، لكننا بحاجة إلى المقاومة الفكرية والثقافية من أجل الحفاظ على إنجازات ثلاثين عامٍ من العطاء المتألق .
نعمان شعلان
رصيدنا الثقافي..وواجب الحماية 1349