تابعت كلمات الرؤساء الأربعة الافتراضيون لليمن.. لنمنح رئيس الحكومة فترة سماح عدة أسابيع مع التشديد على أهمية تشكيل خطاباته من مساعديه الذين يحررون خطاباته، فإن الرؤساء الثلاثة الآخرين يثيرون الشفقة وهم يتحدثون عن المؤسسات الدستوريةـ الدستور الذي يدوسون عليه منذ 3 سنوات كما فعل كبيرهم من قبل وعن مشروعهم الوطني ومخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الموريتاني الفرنسي الألماني الأثيوبي الإماراتي.
الرئيس هادي والراعي الفصيح- الذي يرتجل الكلمات الآن بعد الدكتوراه- وعبدالرحمن محمد علي عثمان هم رؤساء غير شرعيين، انقلبوا على الإرادة الشعبية، وهم في مواقعهم الآن بفضل صفقة القراصنة التي أبرمت في يناير الماضي برعاية حكومة القناصل والأمم المتحدة.
اليوم يمنّون على الشعب اليمني لأنهم في مواقعهم يتحملون الأثقال من أجله.
لا يخجلون.
لا يعتذرون.
لا يبلعون ألسنتهم الفصيحة.
بل يتجرؤون إذ يتباكون على الوحدة والنسيج الوطني والسلم الأهلي!
هم أكبر لعنة حلت على اليمن.. وعليهم أن يتعلموا فضيلة الصمت، وأن يتجنبوا الظهور معاً، فوجود ثلاثتهم معاً في منصة واحدة هو تذكرة لليمنيين بـ"الهاتريك" الذي يمطر مرماهم كل يوم منذ 3 سنوات.
هناك مسار كارثي وانقلابي تقرر في خريف 2012، عندما قررت عصابة الأربعة (هادي والارياني والانسي وياسين) + الزعيم، عقد مؤتمر حوار وطني قبل التهيئة وإنصاف المظلومين.
هؤلاء الخمسة يتبادلون الاتهامات الآن، لكن أحداُ منهم لا ينوي الاعتذار عما اقترفت يداه بحق اليمنيين.
تنمر الحوثي في الحديدة..
في الحديدة يتنمر الحوثيون على السكان العزل المسالمين ويقتلون البعض بالشبهة ويلاحقون المعارضين حتى البيوت ويقتادون من يختطفونهم إلى صعدة.
هذه الفظاعات تحدث في ظل خنوع قيادات السلطة المحلية والمنطقة العسكرية وشرعنتها لها.
الحوثيون يزجون بشباب ريفيين طيبين إلى أراضي ومدن يجهلونها باسم الحرب على أميركا وملاحقة بقايا نظام علي محسن الأحمر، لكنهم يكرسون الفرقة ويقوضون الدولة ويشيعون الخوف والانعزالية في اليمن.
من صفحته على الفيس بوك
سامي غالب
الرؤساء الأربعة الافتراضيون لليمن 1297