أخي وصديقي وأستاذي ومن علاقتي به كعلاقة الأب بولده ، الأستاذ والقيادي صادق عبدالرزاق العامري اختطفته مليشيات الحوثي الإرهابية من مقر إصلاح إب ولازال أسيراً حتى اللحظة..
لكم تعلمت منه التضحية وحب الوطن..
أنت يا صديقي أيقونة نضال ومدرسة في الحب والسلام وشلال دافق من الصبر والمصابرة...
له يراع لا يبارى، وصاحب تحليل ثاقب، ولديه رؤية كبيرة ذات أبعاد وطنية خالصة..
جلست معه ساعات وساعات بل أيام وشهور وسنين من الصحبة التي لم أختلف معه خلالها في شيء، حينما كنت فقط أختلف معه في وجهات النظر لطالما شرح وبرر ما يراه بمنطق عقلاني يجلي الشبه التي لخبطت أفكاري..
يعشق الفن والذوق الرفيع ويهمس في أذني قبيل الظهر "اتغدي سريع والحقني الغرفة" وهنالك نتبادل أطايب الحديث وأحيانا أخرى حكايات الزمن الجميل..
من يعيش معه لساعات يدرك كم هو إنسان ذو قلب واسع بحجم السماء..
رافقته في السفر وغيره فلم أجد إلا روحاً طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء..
أهداني كتابه "صناعة القيادة الجماهيرية" وقرأته فوجدت فيه ما تهفو إليه النفس وها هو اليوم يعلمنا صناعة القائد الجماهيري كجانب عملي بعيدا عن التنظير..
هو متعة المجلس وفاكهته في آن واحد وصاحب الرأي الأفضل حينما تتعدد الآراء..
جلسنا سوياً أيضاً مع رفيق دربه وأستاذي التربوي أمين الشفق ورفاق آخرين ، جلسنا سويا بذكريات لا تنسى وأيام خالدة في ذاكرة الأحباب وثقت جانب من الإخاء المحمود..
مهما قلت عنك فلن أوفيك حقك يا رفيقي.
ليتني تأخرت ليلة اعتقالك مع رفاقك.. على الأقل كنت سأتعلم منك جوانب أخرى في المعتقل أنت لها أهل وربان.. الحرية لك ولرفاق الدرب جميعاً..
محمود الحمزي
المختطف القيادي صادق العامري 1364