في مطلع العام 2011 تواجدت جنود الفرقة الأولى مدرع في جامعة صنعاء, وكان تواجدهم في الجامعة قد قُوبِل بالرَّفض والاستنكار وكتب الكثيرون عن "عسكرة الجامعة" وانتقد الدكاترة والمثقفون ذلك التواجد واعتبروه مساساً بسيادة الحرم الجامعي، وأثارت وسائلُ الإعلام الجدَلَ حول هذه القضية, وبالفعل الجامعة ليست مكاناً لمثل هذا التواجد العسكري، أما اليوم فها هي مليشيات الحوثي تتجوَّل في الجامعة من كلية إلى أخرى وفي وضح النهار وأمام أعين الجميع، وفي ظل صمت من قِبَل رئاسة جامعة صنعاء وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وتواجد هذه المليشيات المسلحة مصدرٌ للإزعاج والقلق ومثيرٌ للتساؤل والتعجُّب في الوقت نفسه.
العجيب أن دُعاة "لا لعسكرة الجامعة" ما عادوا موجودين, فقد اختفوا بعد وصول المليشيات الحوثية المسلحة.. العجيب أننا لم نسمع من دُعاة المدنية أي إدانة أو رفض!! ظهرت مدنيَّتهم المقنَّعة والمزيَّفة قبيحة جداً ،وأصيبوا بالخَرَس والعَمى إزاء ما ترتكبه المليشيا ت الحوثية.
جامعة صنعاء صرح تعليمي وحرم جامعي مقدَّس للقلم والمعرفة وليست للأطقم والمليشيات المسلحة [ تصول وتجول] في ساحتها ...!!!
في قادم الأيام قد تتحول إلى جامعه القاهرة أخرى ستنتفض بأكملها ضد المليشيات المسلحة وكما قال الزميل مأرب الورد: ثقتي بطلاب الجامعة كبيرة على رفض الظلم وتقييد حريتهم وأعرف ذلك منذ كنت طالباً قبل ثلاث سنوات.
ثمة أحرار لن يسكتوا مهما كان.
هشام الشبيلي
الحرم الجامعي 1051