ما أثارني لكتابة هذه السطور واسترجل قلمي ليتخطى بنات أفكاري فيضعها على الصفحات المقروءة متأرجحة أو مرتبة؛ هو ذاك المنظر الذي أثار في كل مشاعر الرأفة والحزن وفي ذات الوقت مشاعر الاستغراب والانتقاد؛ منظر القتلى والجرحى..
لن تطرح حقوقنا وآمالنا بأيدي المتسلطين الذين يدعون انهم يدافعون عن حقوق الشعب وممتلكاته فتُتاح لهم حرية التحرك السياسي ثم ينقضون علينا ليدمرونا حتى من وقف معهم وناضل من أجلهم سيقضون عليهم لانهم لا يحبون إلا انفسهم ويعتبرون انهم يصنعون ثورة وبالحقيقة هم يدمرون دولة فقد أصبح السعي وراء الحقوق الإنسانية من سنن الحياة وهو سعي لا يكلل في كثير من الأحيان بالنجاح فحق الإنسان في الأمن والسلام تهدده دائماً الخيانات وحق البشر في العمل أذهبته البطالة, حتى حق أجيالنا في التعليم اصبح مهدداً إذا كانت تلك حالنا مع الحقوق الأساسية وها نحن في مازق تأجيل الآمال وتعجيل المخاوف..
الظروف التي نمر بها تفرض على الدولة أن يوقفوا المهزلة والتهاون عن المخربين أو من أردوا التسلط على الشعب يجب أن يطرحوا الحوارات ويخرجوا اليمن من الأزمات ومن المخاوف التي لن يصبر عليها الشعب اليمني ولن يتنازل عن حقوقه وأحلامه وآماله. فنحن شعب قوي لا تهزنا الصدمات ولا المحن.
أماني عبدالرحيم الباجلي
يدمرون دولة 1244