يبدو اليوم أنه وحده ، إصبعك الذي على الزناد ، هو بوابة الشرعية الدولية. فالصهاينة خلال أسبوع:
- أغلقوا المسجد الأقصى ومنعوا الصلاة فيه لثلاثة أيام.
- اقتحموا المسجد شبه يومياً.
- أحرقوا سجاد المسجد القبلي مرتين وعربدوا ودمَّروا وبعثروا بما لم يندى منه بعد وللعجب جبين.
-اعتدوا على حرائر مُرابطات ومدافعات عن أقصى المليار ونصف مسلم وقبلة الإسلام الاولى وثالث مسجد تُشدُّ إليه الرحال واعتقلوا وأدموا بعضهن وشقوا الرؤوس لبعضهن.. وا قهراه ولم يصل الندى إلى جبين المُسمَّون على الامة قادة ولم يجوس جبينها إلا عار الجفاف والصمت والانخراس المُذِل.
-اعتقلوا وضربوا وكسروا عظام فتيانٍ وشِيبا.
-تجمَّعوا فوق جبل المكبر واتجهوا لعربدتهم المُسمَّاة صلاة لشياطينهم باتجاه القُبة الذهبية للأقصى باعتبارها بادِّعائهم قبلتهم ومكان هيكلهم المزعوم بدعوى بنائه.
-هذا في القدس وحدها ولا حديث يوصف عن العربدات المُهينة في أرجاء الأرض المحتلة.
فيما وهذا التصعيد الذي هو عتبةٌ لتحركاتهم هذا العام وقد حددوه لتقسيم الأقصى مكانياً بعد أن تم لهم تقريباً تقسيمه زمانياً وهذا العام لتعزيز سياسة التهويد والتي طالت هذا الأسبوع أيضاً هدم بيوت ومصادرة أراضٍ ومزيدٍ من البناء للمغتصبات وللمفاسد المُسماة مدارس دينية, ماذا قابله عربياً وإسلاميا .. الاحداث الجارية كلها سفك لدماء المسلمين بأيدٍ مسماة من أبناء جلدتنا.
أما التصعيد الذاتي فصنفان
أولاً: صنف عزَّز الإرادة والعزيمة والقوة للمقاومة بالتصدي من خلال المشاركة على قدر الرباط والجهاد الذي يعكس الإيمان عند أهلنا في القدس.
ثانيا : كل ما يجري في الساحة والميدان المقاوم يؤكد أن المقاومة تُعزِّز قدراتها ومصممة على خوض الجولة القادمة بضراوة وقوة أشد وإيمان وإرادة وتضحية واستعداد وتهيئة وإقدام من أجل أن تُعبّد الطريق للقدس والتحرير وأقل شيء من ذلك ممَّا ظهر هو التدريب وتشكيل اللجان للفتية وهذه اللجان للمقاومة الشعبية والتي شملت فتيان غزة العزة هي ما يمكن أن يقرأه العدو قبل الأخ.
ثالثا: تعزيز صلابة ووحدة الصف من خلال الخطوات العملية لبناء الوحدة الوطنية وقد عززتها زيارة حكومة الوفاق والزيارة الدولية لـ"بان كي مون" ولمؤتمر إعادة الإعمار وما قدمته المقاومة من استعداد للبذل والتضحية لأجل وحدة السلاح والكلمة الوطنية الفلسطينية.
رابعاً: دعوة الأخ خالد مشعل لأجل الاقصى بالنفير والتي لبَّتها جماهير شعبنا في الداخل رغم ما يتخلل الواقع المؤلم من محاولات لنثر رماد لا نقول شرار الجمر في روح الوحدة الوطنية المقاوِمة من خلال التصريحات التي هي لسفاهتها لا تستحق الذكر رغم ما تُحدثه من آثار, لكن يمكن أن تغسلها ينابيع المقاومة التي لا تَكلُّ في نفوس أبناء شعبنا ورغم محاولات تعطيل الاستجابة ورغم الاستدعاءات المستمرة للأسف ولما لا يباح.
هذا المشهد اليوم يا أمة الإسلام هل نركن إلى ما يخطط له العدو وأذنابه بالاقتتال والانتحار الذاتي ؟؟ أسئلة كثيرة تراود الفكر ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ناصر أبو الهيجاء
التصعيد الصهيوني والتصعيد الذاتي 1326