بفعل الطائفية المقيتة والمذهبية القاتلة واتخاذ الديمقراطية كشعار لا مبدأ، تسفك الدماء باليمن واغلب الدول بالوطن العربي.
ها هي المأساة في كل بيت والجثث تتناثر على أرصفة شوارع المدن العربية.. أين العقول وأين كتاب الله الذي يأمرنا بالاعتصام بحبله وألا نتفرق ونتشتت.
إن تفكك للدولة المركزية اليمنية إلى دويلات طائفية ومذهبية، تتحكم فيها ميليشيات بدأ مسلسه بأكثر من 9 محافظات يمنية وبتواطؤ رسمي يرافقه تزيف إعلامي للوعي اليمني الأمر الذي يوحي بأن المؤامرة تصنع القادم الموحش.
إن الواقع السياسي العربي، يعكس ما تعانيه المنطقة العربية اليوم من تفكك للدول المركزية إلى دويلات طائفية ومذهبية، تتحكم فيها الميليشيات بسبب البعد عن الديمقراطية الحقيقية.
إن ما تشهده البلدان العربية يفضح الأنظمة العربية التي تتغنى بالديمقراطية ويؤكد أنها مجرد أبواق تروج لإنجازات حرية لا وجود لها..
ولعل ما يشير إلى أن هناك مشروعاً سياسياً خطيراً، يجري تنفيذه من أجل تمزيق البيت العربي، هو ما صارت عليه المجتمعات العربية من تفكك عشائري وقبلي وجهوي وطائفي ومذهبي، دون أن يكون هناك رابط يوثقها بالجانب الوطني والقومي أو حتى الديني.
إيمان سهيل
مشروع خطير يمزق البيت العربي 1240