سنبدأ بالحديث عن طريق حل معضلة القضية الجنوبية, عن حديثنا وكلامنا وتسليمنا بقضية الجنوب اليمني العادلة, أما الحديث عن الجنوب العربي فهو أمر لا توجد له أي مصادر سياسية وأيديولوجية أو قومية تدل على هذه الحملة العشوائية ضد مسخ الهوية اليمنية في الويلات الجنوبية لدولتنا الاتحادية اليمنية العظمى, وهذا التطرف قد يشجع المتطرفين في الشمال على إطلاق نفس التسمية على ولايات الشمال اليمني, فيقولون شعب الشمال العربي وهذه مغالطة. وبالعودة إلى تاريخ العصور السحيقة والدويلات اليمنية المتوالية, فالسبئيون في ولايات الشمال مع إخوانهم القتبانيين في ولايات الجنوب لم يفكروا في هذه المهزلة لمسخ الهوية اليمنية عبر العصور ونقولها بكل صدق لإخواننا اليمانيين في ولايات الجنوب اليمني: لقد بارك العالم العربي والدولي وكافة الأشقاء وعدنا أشقاء يمانيون نفتخر بهويتنا الإسلامية العربية اليمنية, فألمانيا الغربية قبل الاتحاد أو نظيرتها الشرقية هل تتجرأ في نسيان هويتها الألمانية رغم المآسي والحروب والكوريتين مستعدتين لنسف بعضهما البعض كما نعلم ولم يخون الشعب الكوري الشمالي أو ظهرت زعامة تدعي في الكوريتين بمسخ الهوية.
إن من يسعى لتدمير الهوية اليمنية في الجنوب يجب عليه أن يعود إلى التاريخ وإلى مواثيق الأمم المتحدة قبل الاتحاد والاندماج, فلقد سعى الشعبان الشقيقان كما تحكي المواثيق والعهود اليمنية أننا شكلنا دولة اتحادية يمنية كبرى هما الجمهورية العربية اليمنية + جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعليه من أين جاءت نظرية الجنوب العربي الخالية من الهوية اليمنية وعليه فالزعماء العظماء في السبعينات قد أسسوا الوحدة اليمنية العربية بين يمنيين عربيين ولا زالت مذكرات سالمين والحمدي تشهد على ذلك..
إننا كيمانيين في الولايات الشمالية نؤمن بحق وعدالة قضية إخواننا في الولايات الجنوبية وقد تنازلنا في مؤتمر الحوار الوطني عن اسم الجمهورية اليمنية لنسمي أنفسنا من جديد الولايات المتحدة الفدرالية اليمنية الدولة الحديثة ونظام الأقاليم وشكله من أجل إخواننا في الولايات اليمنية الجنوبية وإننا لن نختلف أن يكون علم الجنوب اليمني مضافاً إليه النجمة الخضراء في الجهتين هو العلم الحديث للولايات المتحدة اليمنية ولم نختلف في مؤتمر الحوار الوطني في نقل عدن عاصمة للولايات المتحدة اليمنية وكله من أجل إخواننا في الحراك الوطنيين اليمنيين وقضيتهم العادلة ونحن في الولايات اليمنية الشمالية نؤكد عدالة الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني بين كل الأطياف السياسية أما التطرف السياسي وإطلاق الشعب الجنوب العربي ومناداة العالم بهذا الاسم الغريب فإنه لن يحل القضية الجنوبية بل سيزيد الطين بله فلا مؤتمر الحور الوطني ولا مخرجات وثيقة السلم والشراكة ولا أي وثيقة إقليمية أو دولية تؤكد حق مبرر فك الارتباط وليس لنا إلا أن نسعى في هذه الفترة الحرجة إلى إيجاد الحلول الناجعة لهذه القضية الشائكة وسأتناول في هذه الورقة شكل الولايات المتحدة اليمنية بصورة عاجلة مولياً الاهتمام بولايات الجنوب اليمنية قبل الولايات الشمالية لليمن العظيم ولكن وفق أية إيديولوجيات ملم بها سلفاً هي الدستور الإسلامي للولايات المتحدة اليمنية والهوية اليمنية الغير قابلة للمسخ أو التجزئة وستكون هذه الورقة لله ثم للتاريخ وحلاً عادلاً لما يسمى بالقضية الجنوبية إن شاء الله..
ولاية عدن تعتبر ولاية عدن جزأ لا يتجزأ من الولايات المتحدة اليمنية وهي عاصمة المستقبل ودولة الاتحاد اليمني الظافر وهي كغيرها من ولايات اليمن العظيم ستمتاز بمميزات الدولة والسلطة كغيرها من الولايات اليمنية وعليه فمجاميع الشعب بداخل الولاية بأجزاء مستقلون في اختيار حاكم الولاة ومجلس العموم الوطني العدني اليمني وإنشاء المجالس القضائية الفدرالية من أجل ولاية عدن المستقلة كغيرها من الولايات المتحدة اليمنية..
وحاكم الولاية العدنية المنتخب من مجاميع الشعب العدني اليمن هو من المرشحين كغيره من حكام الولايات المتحدة اليمنية في أقاليمنا الشمالية أو الجنوبية لمنصب رئيس الجمهورية في أقاليمنا الشمالية أو الجنوبية لمنصب رئيس الجمهورية ولن تتضارب حكومة الولايات المتحدة مع الأقاليم من هنا أو هناك وان بكون هناك أي تعارض بين الولايات المتحدة وإدارة شئونها وسلطتها وبين دولة اليمني العظمى الحافظ السياج والمؤكد للدستور والمتنازل بجزء كبير من سلطته لصالح الولايات عبر الانتخابات فالعامة والوظيفية ومن اختصاصات حاكم لولاية عدن فض النزاعات في ربوع المقاطعات العدنية كخور مكسر والشيخ عثمان وعلى مجلس العموم العدني تحديد زمن وكيفية الانتخابات الحكومية الوظيفية بداخل الولاية فيقوم الموظفين في عموم المقاطعات العدنية بانتخاب زعماءه حسب عدالة وميول الموظفين في ربوع المقاطعات التابعة للولاية العدنية وبهذه الانتخابات لممثلين مجلس العموم العدني للولاية العدنية يظهر على السطح مجلس العموم العدني ممثل الأطباء المنتخب من الأطباء وممثل الأمن المنتخب من رجال الأمن وممثل التربويين المنتخب.. إلخ.
ومن هنا يتم إلغاء الاستبداد والإدارة القديمة في نظريات التعيين للمحافظين ومدراء المديريات مثل بقية الولايات المتحدة اليمنية في سنواتنا اليمنية الآتية بقوة وعظمة وحكمة الإنسان اليمني العظيم..
نبيل صالح المراني
الدولة الاتحادية اليمنية والقضية الجنوبية 1395