* كلمة اللواء الصبيحي امس في وجوب حماية الدولة للشعب مع أنها بدهية وعادية جداً في العالم إلا أنها في اليمن جميل كبير للواء الصبيحي وإشارة إلى نبله ووطنيته وحزمة أخرى من قيم الرجولة, كما أنها إشارة إلى بقاء نبض الحياة والحياء في المؤسسة العسكرية وعلى أهل الحياء فيها ان يحفظوا على هذا النبض لأنه إنْ مات سيكون هناك نبض آخر سيرتفع حتى يضرب اليمن كلها بجلطة أو جلطات تذهب باليمن كلها مع الحوثيين طبعاً.
* ما حصل اليوم في عدن من اعتداء قوات الأمن على المعتصمين الحراكيين وإصابة وقتل بعضهم إشارة لهم ليتحوثوا أو يتسلحوا لان الجيش والحكومة لا تخضع لغير الحوثيين أو المسلحين ولا تسالم غيرهم فما أحمقها من إشارة وما أخبثه من تصرف وما اقذرها من لعبة تلعبها حكومة اليمن القديمة والحديثة على اليمن.
* ما حصل اليوم في إب وقبلها في رداع من مواجهات القبائل والقاعدة للحوثيين إشارة للحكومة وحليفها الحوثي ان الشعب لن يرضى بمشاهدة مسرحية الخيانة إلى آخر فصولها وان انسياب الحوثي من صعده إلى صنعاء وباقي المحافظات صناعي لا طبيعي وان الصناعة تتعطل إنْ لاقت من يعطلها كما حصل في إب وقبلها في الجوف ومارب.
* ما حصل في إقليم الجند "إب وتعز" من رفض للحوثيين ومواجهتهم في إب وتحذيرهم من دخول تعز إشارة لكل إقليم بالوفاء للوطن وإيقاف الخيانة الرسمية ولعله علاج للحكومة والحوثي فتقوم الدولة بواجبها وتلتزم الحوثية حدودها.
* مواجهة القبائل والقاعدة للحوثيين في عدة محافظات إشارة إلى غباء حوثي عميق وسوء قراءته للواقع وغفلته عن تاريخ الصراع الطائفي قديماً وحديثاً, فمهما أتقن الحوثيون التخطيط واشتروا الحكومة والجيش واجتمع على عونهم سنة الخليج وشيعة إيران وكفار أمريكا وإسرائيل فلن يقبل الشعب استفزازاتهم وإهاناتهم لدولتهم وجيشهم ومغامراتهم بمستقبل اليمن وأجيالها فكانت المواجهات التي دشنت حقبة الحرب الطائفية في اليمن التي لا تقبل التنظيم ولا الاحتواء ولا الترويض ولن يوقفها احد غير الحوثيين فهم فقط من أشعلها وهم فقط من سيطفئها بلا اتفاقات ولا توقيعات وإنما باختفاء مسلحيهم وترك استفزازاتهم وعدم تصديقهم أنفسهم.
* نحن لا ندعو للحرب ونحذر منها وندعو الله ان يحفظ البلاد من شرها فلا نريد ان نكون على الشاشات خبراً مؤلماً يختصر ضياع شعب بأكمله ولكننا نؤكد أن العقلاء سيفقدون السيطرة على الأمور ولن يسمعهم احد أن استمرت همجية "الأنصار" على المهاجرين من بيوتهم بسببهم واستمرت فتوحات الحوثيين لمدن اليمنيين ولا زال هناك وقت أمامهم ليعودوا إلى الإخاء والتعايش مع وطنهم وأهلهم ونسأل الله أن يوفقهم لذلك.
اللهم عقِّل الحوثيين واشفِ المرضى الحاقدين وانزل كل الحياء على السياسيين والعسكريين والمثقفين واللطف باليمن واليمنيين..
الشيخ / علي القاضي
إشارات...!! 1385