كثر الحديث عن القلق السعودي من التمدد والتوسع الحوثي الشيعي الاثني عشري.. واحتمالات تهديد الحوثيين واجتياحهم للسعودية وخطرهم المحتمل.. اسمع تصريحات رسمية سعودية تعرب عن قلقها, وتصريحات أخرى إيرانية حوثية..
لكن, هذا كله لا أصدقه ولا أستطيع استيعابه, هل تعلمون لماذا؟.
سأذكركم بأمر يبدو أننا نحن اليمنيون- من طيبتنا الزائدة- نسيناه.. هل تذكرون يا شعب اليمن حين قامت ثورة سبتمبر ٦٢م ماذا كان موقف السعودية التي يفترض أنها (دولة سنية).. لاحظوا أنها وقفت مع النظام الإمامي (الشيعي) الاثني عشري القمعي الاستبدادي..! ماذا يعني هذا؟ فكروا بها أنتم وراجعوها وادرسوها لأنها بالفعل حالة مستعصية صعبة, أن تفهم طبيعة النظام السعودي الاستبدادي العميل والغريب ومواقفه اللا منطقية تماما والمتناقضة مع أبسط بديهيات العقل والمنطق وحتى المصلحة الاستراتيجية لهم على المدى البعيد والقريب, والآن بعد كل هذه السنين.. من بعد ثورة سبتمبر..
والآن, والحوثي الشيعي الاثني عشري المحتل لصعدة, وعلى أبواب الحدود السعودية, هل لا زلتم تصدقون أن هناك ثأراً بين النظام السعودي والمد والتوسع الشيعي الاثني عشري.. هل تصدقون؟..
أنا لا اصدق, فانا في الحقيقة لا أرى أي خلاف أو صدام أو صراع بينهما لأن مشروعهما واحد وتحالفهم واحد.. فثورة سبتمبر٦٢م وموقف السعودية منها ودعمها للإمام (البدر) ونظامه الشيعي وحربها لليمنيين (أهل السنة)..ماثلة أمامي لا أنساها..
لينا صالح
آل سعود.. وعداوتهم الاستراتيجية لليمن 1245