شكاوى الناس من عملية إغلاق الطرق والشوارع لتأمين البعض من المسؤولين في بلادنا " الذي يسوى والذي ما يسواش" لا أهمية ولا اهتمام للكثير منهم ولا أحد يعرف أيش مسؤولياتهم.. لا أحد يعرفهم ولا يعرف أسماءهم والعجيب في الأمر أن إغلاق الطرق والشوارع أصبحت تتزايد ولا تنتهي, خاصة أن عملية إغلاق الطرق والشوارع لم تعد تستغرق دقائق معدودة بل أصبحت تستغرق أوقاتا طويلة بصفة دائمة.. تتعطل خلالها مصالح الكثيرين وتتعرض للمتاعب والمشاكل وربما للخطر.. إنه وضع الكثير من تلك الحواجز الإسمنتية ـ بلوك الأسمنت المسلح " في الطرق من باب حماية هؤلاء المسئولين.. تغلق الطرق والشوارع لأن هناك يوجد شخص مسئول يسكن في ذلك الشارع ربما قد أصبح بدون منصب أو أهمية لا أحد يسأل عنه وليس من العيار الثقيل مجرد من باب خالف تعرف من المصابين بجنون العظمة والفشخرة الفارغة، لو مر في الشارع الذي يقطنه لن يعرفه أحد من القاطنين مجرد أذية ونكد للمارة بسياراتهم وللمساكين المجاورين لتلك الشخصية. لا يختلف اثنان على ضرورة تأمين حياة كبار المسئولين المهمين خاصة في زمن يتفشى فيه الإرهاب والفوضى.. لكن توضع هذه الحواجز لمن هب ودب في الطرق والشوارع لأشخاص لا يهشوا ولا ينشوا فهذا يعتبر تخلف وجهل يعطل المرور والمارة في تلك الطرق والشوارع.. تلك الحواجز التي جلبت التعب والاشمئزاز والكآبة للسائقين والسكان المجاورين لتلك الشخصية الغير مهمة لكن ما احد أحسن من أحد أيضا هناك البعض من المواطنين ينصب خيمة طويلة واسعة ليقيم فرح أحد أقربائه وسط الشارع ومن قرح يقرح يعيق المارة والمرور غير مبالِ بالآخرين المهم أن يقيم الفرح في تلك الخيمة بدون مراعاة راحة جيرانه.. نحن لا ننكر ولا نختلف على ضرورة تأمين حياة كبار المسئولين وخاصة في هذا الزمان الذي أصبح بلا أمان زمن الإرهاب والفوضى وتصفية الحسابات وتتعرض فيه أرواح القيادات للخطر.. ولكن ليس معنى التأمين أن يتم حبس الناس في الشوارع واعتقالهم داخل السيارات لفترات طويلة يلفون ويدورون بسياراتهم في شوارع بعيدة عن أماكن سكنهم نظرا لإغلاق الشارع المغلق الذي يقطنونه حتى تمر سيارة ذلك المسئول بسلام وأمان..

أيضا كم نتمنى من رجال المرور فحس تراخيص القيادة لأن الكثير منهم لا تتوفر فيه الشروط القانونية للقيادة والكثير من الصبيان أقل من 16 سنة وهو يقود سيارة والده.. كل هذه التوضيحات لا تمنح رخصة القيادة لهؤلاء الأشخاص في الدول الأخرى, فكل حوادث المرور سببها تلك المخالفات وأتساءل لماذا لا نبعث بأطقم من رجال الأمن والمرور إلى الخارج للتدريب على عملية تأمين مواكب الضيوف وكبار الشخصيات من رجال الدولة الذين لا يزالون في تأدية الخدمة.. دون الحاجة إلى إغلاق الطرق والميادين لأوقات طويلة قد تصل إلى الساعة وقد تتجاوزها.. أمان يا ربي أمان.