لم يخذل الرئيس هادي تلك الجماهير الغفيرة التي خرجت صبيحة يوم 21فبراير2012م للتصويت له كرئيس لليمن الجديد فقط، ولم يخذل أيضا الشعب اليمني ككل، بل إنه هادي قد خذل الجميع بما في ذلك المجتمعين الإقليمي والدولي الذين وفّرا له كافة الدعم المناسب على الصعيدين السياسي والاقتصادي ووقفا إلى جانبه بكل إخلاص وأرادا له أن يكون رئيساً فعليا بيده كل زمام الأمور في البلد ومسيطراً على كل مفاصل الدولة, إلا أن الرئيس هادي أراد لنفسه خلاف ذلك، وجعل دوره يقتصر على مدى سنتين ونصف كرئيس توافقي لليمن على التحذير والتهديد والوعيد وإبرام الهُدَن والوساطات والحديث عن مستقبل اليمن الهلامي.
إضافة إلى شعوره الضعيف الذي يتوقف عند مستوى الإحساس بالمؤامرات الخارجية والداخلية التي تهدد اليمن، ولم يرتق بشعوره إلى مستوى الإحساس بحجم الدعم الكبير له من قبل الدول الإقليمية والعالمية ولا بموقف الشعب الداعم له على المستوى المحلي.
ورغم فشل هادي الذريع في قيادة المرحلة الراهنة وخذلانه الكبير لوطنه وشعبه وللمجتمعين الإقليمي والدولي إلا أنه لا يزال مصرا على أنه لم يتواطأ.
محسن فضل
خذلان...!! 1211