*26 سبتمبر.. أهلاً بك يتيماً لا أباً لك ولا حتى وصياً يرعى وجودك ومستقبلك.
* أهلاً بك شيخاً كبيراً مات كل اهلك وأحبابك أو خذلهم عن نصرتك من خانك وخان بلدك.
* تطل بعد 52عاماً على أحفاد من طويت صفحتهم وهم يعملون بجد على طي صفحتك وإعلان وفاتك في شهر مولدك.
*26 سبتمبر.. اعلم أن لكل زمان رجاله وقلّت الرجولة في ذكرى مولدك وكثر فيها الأنذال ممن خانك.
*26 سبتمبر.. ذكراك هذا العام محرجة للشرفاء الذين عجزوا عن القيام بحقك لكثافة المتحالفين ضدك محلياً وإقليمياً ودولياً حتى من حكومة كانت تزعم الحكم باسمك وآثر الشرفاء حفظ وطنك وسلامة أهلك رغم همجية أعدائك.
*أنت ضحية العسكر وسوء الجار وارتفاع الدولار وكثرة العبيد وندرة الأحرار
* 26 سبتمبر.. لا تحزن على نفسك فلا زلت في طور النمو لم يتكامل وجودك ولا تحققت أهدافك ولا اكتملت ثورتك رغم عقود مرت على مولدك فقد حكم بعدك عسكر بنفس نهج الإمامة وظلموا الإمام بكثرة سبّه واتهامه مع السير على كل عيوبه ونبذ ميزاته كتواضع حاله وبساطة قصوره وثروته
* 26 سبتمبر.. تعلم الناس في عهدك دروساً نالوا الشهادات العليا ودونها وبعضهم كانوا متحررين ومثقفين قوميين أو تقدميين ..إلخ ولكن كثيراً منهم رغم كل تعليمهم كانوا عبيداً مع الإمامة ضدك فابتسم نقلت الناس من أمية إلى أمية تعرف القراءة والكتابة وتحمل الشهادة وتفقد الشهامة وتعشق البيادة بدل العمامة تارة وتقبل الإمامة وتتشدق بالحرية تارة أخرى.
* 26 سبتمبر.. ستستمر ثورتك رغم الانكسار ولن تتخلى عنك أجيال تربت تحت رايتك وحفظت أهدافك وبنيت الآمال في ظلالك ولن تخونك أغلبية شعبك مهما تآمر الحاكمون باسمك.
* سنحتفل بك رغم اختطافك وسنشير إلى مكانك ومكانتك بالاحترام والإجلال ولن نستقر حتى ترجع وتكمل مشوارك.. اللهم احفظ اليمن دينها وسمعتها وسبتمبرها وشعبها..
الشيخ / علي القاضي
الذكرى الحزينة 26 سبتمبر 1464