أعظم الغدر وأفحش الخيانة؛ خيانة ولاة الأمر والمسؤولين لان الناس يتوقعون من هم الرعاية والأمانة والقيام بمصالحهم ولان خيانتهم أو حتى إهمالهم يسبب أضراراً عامة وخطيرة بمستقبل الناس وحاضرهم, لذلك يفضحهم الله في الدنيا والأخرة قال صلى الله عليه وسلم " ألا إن لكل غادر لواء يوم القيامة - أي راية ليعرف بين الناس انه غدار- بقدر غدرته ألا ولا غدر أعظم من إمام عامة -أي حاكما لعامة الناس" رواه احمد بسند صحيح وفي رواية " إن لكل غادر لواء يعرف بقدر غدرته وان أكبر الغدر غدر أمير عامة "رواه مسلم ولهم عقاب عظيم لخيانتهم وتعذيبهم الأمة قال صلى الله عليه وسلم " ليتمنين أقوام وُلوا هذا الأمر انهم خروا من الثريا وأنهم لم يُلوا شيئاً" رواه احمد بسند حسن.
* يحرم إجماعاً إخافة المسلمين وإفزاعهم ولو مزاحاً, ففي سنن أبي داود بسند صحيح "أن صحابياً نام فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع وفي رواية احمد فضحكوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً" فكيف بمن يخيفهم عمداً بما يهدد حياتهم بل يقتلهم ويفجر بيوتهم, بل وبعض مساجدهم وكيف بمن يذبحهم ذبحاً؟!.
*أحداث الفتن والأضرار بالمسلمين ومعونة من يفعل ذلك, منكر عظيم يلحق صاحبه لعنات العالم العلوي والسفلي وقبلهم لعنة الله ورسوله, فعن علي- رضي الله عنه- قال قال صلى الله عليه وسلم" من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين" رواه أبو داود بسد صحيح واصله في الصحيحين وقال النووي في شرح مسلم المحدث من يأتي بفساد في الأرض.
وأي فساد اعظم من القتل ونسف المساجد و ودور القرآن و البيوت ونهب البنوك وذبح الناس وإغراق البلاد بالحروب.
إن لعنة الله ورسوله ودعاء المظلومين ستفسد حياة المفسدين في الأرض وتفسد أخراهم إن ماتوا ملعونيين.
*ينقص اجر المجاهد الحقيقي والشهيد الحقيقي إن كان عليه دين للناس ولا تكفر الشهادة ذلك وتأخر حقوق الناس مغفرة الله له قال صلى الله عليه وسلم " يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين "رواه مسلم, فكيف بمن ليس بمجاهد حقيقة ولا شهيد لوجه الله حقاً؟!, أو على الأقل في تحقق ذلك فيه خلاف لظواهر لا تكاد تحتمل الخلاف منها ما يقع فيه كثير من هؤلاء من الفتن..