إن السياسية الإمبريالية الأمريكية في العالم تعتمد على مبدأ التحالف ونقضه بناءً على مدى تنفيذ المآرب الأمريكية..
إن المتتبع للسياسة الأمريكية يجد تحالفات مؤقتة للإدارة الأميركية مع قوى التغيير العربية وذلك تبعاً للمصلحة الأمريكية العليا وهي تحالفات غير دائمة، تقوم على رعاية المصالح الاقتصادية والعسكرية والثقافية الاستراتيجية للولايات المتحدة كدولة استكبار عالمي، دون غيرها ، ثم يتم فض هذه التحالفات في حالة عدم تنفيذ المآرب الأمريكية بالقدر المطلوب.
إن المخطط لرسم خريطة جديدة للمنطقة العربية ليس سوى مساعٍ أميركية صهيونية معادية لإعطاء إسرائيل الدور القائد والمهيمن عليها، وللقضاء على النظام العربي، وإقامة إسرائيل العظمى الاقتصادية بدلاً من إسرائيل الكبرى الجغرافية.
إن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها لدى الشعوب العربية بسبب تبنيها للاستراتيجية الصهيونية المعادية لشعوب المنطقة وقيامها بنشر الفوضى الخلاقة فيها، وعرقلة التحرر والوحدة والتنمية والتطور وستفشل السياسة الإيرانية اذا واجهت موقفاً عربياً رافضاً للفوضى التي تتبناها في البلدان العربية.
إن أنظمة الطوائف والمذاهب، و أنظمة العائلات الحزبية والجيوش المطيعة، هي التي تمثل حاضنة الإرهاب في المنطقة العربية.
إن محاربة «داعش» و«النصرة» و"تنظيم الدولة الإسلامية" هو حصان طروادة الذي تأتي عبره أميركا إلى المنطقة العربية بشروط ما بعد الحروب ولنجاح سياسة تفكيك وتمزيق المنطقة.
إيمان سهيل
الإرهاب هو حصان طروادة للإمبريالية الأميركية 1189